أحب الفقراء ودافع عنهم فأحبوه وانتخبوه ليصبح القس السابق فرناندو لوجو اول رئيس يساري في پاراجواي بعد 62 عاما من حكم حزب كولورادو.. الا أن مجلس الشيوخ قام مؤخرا بإنقلاب ناعم ضده وعزله بأغلبية 35 صوتا ورفض 4شيوخ وامتناع اثنين عن التصويت قبل انتهاء فترته بعام وبضعة اشهر.الشيوخ وقبلهم مجلس النواب الذي ادانه بالإجماع باستثناء صوت واحد اتهموا لوجو بالتقصير وسوء ادارته لمهامه علي اثر سقوط 17قتيلا 11منهم من المزارعين المعدمين و6 من رجال الشرطة. كانت الشرطة قد حاولت اجلاء 400 من المزارعين الذين احتلوا ارضا يملكها سياسي من حزب كولورادو اعتبرها المزارعون من الاراضي المخصصة للتوزيع علي الفلاحين الذين لا يملكون ارضا وحصل عليها السياسي بنفوذه مستغلا علاقاته السياسية. محاكمة لوجو امام مجلس الشيوخ استغرقت 5 ساعات وحضرها محاموه ورفض مجلس الشيوخ اعطاءهم المهلة التي طلبوها لدراسة القضية وحكموا بالعزل .واقسم نائب الرئيس فريدريكو فرانكو اليمين الدستورية امام مجلس الشيوخ كرئيس للبلاد.خرج انصار لوجو في مظاهرات غاضبة تأييدا له، وخرجت مظاهرات اخري معادية له ومؤيدة لقرار مجلس الشيوخ واضطرت الشرطة للفصل بين الطرفين حقنا للدماء. لوجو أدان مجلس الشيوخ لعزله و اكد ان تاريخ پاراجواي وديموقراطيتها اصابهما جرح عميق. وقال: انسحب اليوم كرئيس وليس كمواطن في پاراجواي . واعلن انه يمتثل لقرار الشيوخ من اجل السلام ودعا انصاره للهدوء.وكان حلفاء لوجو في الائتلاف الحاكم قد انقلبوا عليه في الفترة الاخيرة كماكان في صدام دائم مع مجلس النواب والشيوخ . وقد ساهم سحب نائبه لحزبه من الائتلاف الحاكم في ادانة لوجو في البرلمان والشيوخ. دول امريكا اللاتينية شهدت حكما ديكتاتوريا يمينيا لعقود طويلة، ونكل حكامها بشعوبهم وابادوا مئات الالاف منهم بوحشية مفرطة و اختار الان العديد من هذه الدول الحكم الاشتراكي ليس عن طريق الانقلابات ولا استخدام السلاح ولكن من خلال انتخابات نزيهة .وقد اغضبهم الاطاحة برئيس منتخب ومنهم رئيسة الارچنتين كريستينا، كيرشنر ورئيس ڤنزويلا هوجو شاڤيز وايڤو موراليس رئيس بوليڤيا ووصفوا ما حدث بأنه انقلاب برلماني غير مشروع وسحبوا سفراءهم وهددوا بعدم الاعتراف بالرئيس الجديد، كما لم تعترف اي من الدول الاجنبية بالقيادة الجديدة. ماذا ينتظر الديموقراطية الهشة في پاراجواي؟