الحمد لله .. انتهت انتخابات الرئاسة في مصر علي خير وخرج الجميع منها فائزاً .. وبهذه المناسبة التاريخية نقدم التهنئة للدكتور محمد مرسي أول رئيس منتخب انتخاباً ديمقراطياً حراً في تاريخ مصر .. كما أتقدم بالتهنئة للفريق أحمد شفيق المنافس الشريف الذي خاض معركة انتخابية قوية وتحمل فيها ما لا يتحمله بشر وخرج من السباق بشرف وتحلي بأخلاق الفرسان وقام بتقديم التهنئة لمنافسه عقب إعلان النتائج وهذه رسالة للذين لم تصل إليهم بعد قواعد لعبة الديمقراطية .. كما فاز الشعب المصري في أول خطوة علي طريق الديمقراطية . ولا أستطيع أن انكر أنني كنت من مؤيدي الفريق شفيق وكنت أتمني فوزه بالطبع ولكن عندما أعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسة النتيجة انتابتني مشاعر مختلطة أولها الرضا والارتياح ليس فقط لثقتي في نزاهة اللجنة الرئاسية التي ضمت خيرة قضاة مصر ولهم منا كل الشكر والتقدير ولن يجازيهم إلا الله سبحانه وتعالي وليغفر الله للذين وجهوا لهم الإهانات طيلة أربعة شهور .. وحالة الارتياح للنتيجة جاءت بعد أن تبدد الخوف والقلق الذي سيطر علي معظم أبناء الشعب قبل الانتخابات. أتمني من الجماهير المحتشدة في ميدان التحرير أن ترضي بأحكام القضاء كما رضيت بحكم اللجنة الرئاسية بفوز مرشحهم فأحكام القضاء ليست علي المزاج.