صورة بثتها شبكة شام الاخبارىة المعارضة لجثامىن أشخاص قتلوا فى درعا اندلعت اشتباكات "غير مسبوقة" أمس بين القوات السورية وبين مجموعات منشقة ومعارضة حول مقار للحرس الجمهوري المكلف حماية العاصمة دمشق وريفها ومنازل ضباط الحرس وعائلاتهم، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي اعتبر ان اشتباكات أمس هي الأعنف في ضواحي دمشق واحيائها، مشيرا الي انها المرة الأولي التي تستخدم فيها القوات النظامية المدفعية في مناطق قريبة الي هذا الحد من قلب العاصمة". وقال المرصد ان اشتباكات وقعت علي بعد نحو ثمانية كيلومترات من ساحة الامويين وسط دمشق واكد ان "وصول الاشتباكات الي ضاحية (دمر) القريبة من قلب العاصمة. وأشار المرصد الي تفجير دبابة للقوات النظامية عند مدخل منطقة قدسيا في ريف دمشق.وقال ان قوات أمن ومدرعات اقتحمت حي برزة احد معاقل المعارضة في العاصمة، وذلك غداة مقتل 95 شخصا في أنحاء مختلفة من سوريا، بحسب المرصد. في تطور اخر، اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس ان بلاده "ستدعم الشعب السوري" بكل الطرق اللازمة حتي سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، واصفا الاسد ب"الديكتاتور الدموي". وقال ان نظام الأسد يشكل "تهديدا مفتوحا وقريبا" لأمن تركيا. وأكد ان بلاده سترد علي أي انتهاك لحدودها من قبل سوريا وان قواعد الاشتباك بالنسبة للقوات المسلحة التركية تغيرت نتيجة اسقاط سوريا للطائرة الحربية التركية وان اي عنصر عسكري قادم من سوريا ويشكل تهديدا او خطرا امنيا علي الحدود التركية سيعتبر هدفا عسكريا. واوضح ان مروحيات سورية انتهكت المجال الجوي التركي خمس مرات مؤخرا، دون رد من قبل الجانب التركي. وقال انه بالرغم من أن تركيا لن تدق طبول الحرب لكن الهجوم علي طائرتها الاستطلاعية كان مستهدفا عن عمد ولن يمر مرور الكرام. وقال ان غضب تركيا "قوي ومدمر". وأضاف في كلمة أمام نواب حزبه الحاكم العدالة والتنمية أن رد فعل بلاده المتعقل يجب ألا يساء فهمه علي أنه ضعف. وهذا وهددت تركيا أمس الأول بوقف صادراتها من الكهرباء الي سوريا، وقالت انها ستتخذ قرارها في هذا الشأن خلال الايام المقبلة. من جانبه، اعلن اندرس فوج راسموسن السكرتير العام لحلف شمال الاطلنطي (ناتو) أمس ان اسقاط الطائرة التركية عمل "غير مقبول"، مؤكدا ان الحلف يقدم لانقرة "دعمه وتضامنه". وطالب دمشق باتخاذ خطوات لمنع تكرار احداث مماثلة. وقال بعد اجتماع للحلف بناء علي طلب تركيا ان الحلف ما زال "يدرس" الملف، مؤكدا ان أمن الحلف لا يتجزأ. واعتبر ان الهجوم "مثال اضافي لعدم احترام سوريا للقوانين الدولية وللسلام والامن وللحياة البشرية"، لكنه لم يأت علي ذكر الخيار العسكري. وهذا الاجتماع هو الثاني فقط في تاريخ الحلف الذي يعقد بناء علي مادة في معاهدة الحلف تسمح لاي بلد عضو رفع مسألة للمناقشة مع باقي الاعضاء عندما يعتبر ان ثمة تهديدا لوحدة اراضيه او استقلاله السياسي او أمنه. من جهتها، عرضت طهران استخدام علاقاتها الجيدة مع دمشق وانقرة للمساعدة علي حل الخلاف بين الدولتين، معتبرة انها "مسألة في غاية الحساسية". وحذرت من ان التدخل العسكري في سوريا من شأنه زعزعة أمن واستقرار المنطقة. في تطور اخر، اعلنت الاممالمتحدة أمس ان انعقاد مؤتمر دولي حول سوريا في مقر المنظمة الدولية بجنيف في 30 يونيو الجاري غير مؤكد بعد. وقال مسئولون امريكيون ان المبعوث الدولي والعربي ال سوريا كوفي عنان اقترح دعوة ايران الي المؤتمر إلا انه يريد "تفاهما " بين واشنطن وموسكو حول هذا الأمر وحول جدول اعمال المؤتمر قبل بدء توجيه الدعوات الرسمية.