لا مجال للحديث عن النتائج، لأني معترضة أساسا علي المقدمات، لم أنتخب مرسي، ولا طبعا شفيق، ولم أذهب الي الانتخابات من الأصل، فالسباق من بدايته الي نهايته خاسر، والمشهد المصري ليس بعيدا تماما عن المشهد العربي البائس، سيناريو الخراب والحروب الأهلية في ليبيا، وسوريا، واليمن .. إعلان د. محمد مرسي رئيسا للجمهورية، هو استمرار لسلسلة من الخسائر والصفقات وتدابير الغرف المغلقة، استمرار لأسرار الباب السابع، أو الباب الأربعين الممنوع دخوله بحسب الروايات الشعبية..للاسف نحن لا نعرف شيئا، لا نعرف من الذي نواجهه، ومن الذي نقف أمامه، الأمريكان، ام المجلس العسكري، ام الأخوان المسلمين، ام النظام السابق.. كل ما نعرفه وحريصون عليه (وهو قوتنا وطاقتنا الباقية والوحيدة) هو المحافظة علي صورة مصر وتاريخها وإنجازها الثقافي والحضاري، الحفاظ علي مدنية الدولة المصرية، والإصرار علي صياغة دستور يعبر تعبيرا حقيقيا عن جموع المصريين، لا عن فئة معينة، أو جماعة بعينها.. أول ما نطالب به مرسي (الرئيس المنتخب)، هو فك الارتباط تماما بجماعة الاخوان المسلمين، اسقاط البيعة، والخروج من حزب (الحرية والعدالة) وتحرير الدولة بجميع مؤسساتها من سطوة الاخوان المسلمين، ومن خطواتهم الثقيلة، الساعية للهيمنة والاستحواذ.. فك ارتباط الرئيس بجماعة الاخوان المسلمين، ليست لفظة للاستهلاك، وليست عبارة إنشائية، ولكن ممارسة فعلية علي أرض الواقع.