أثار ما أعلنه الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين من( حل) الدكتور محمد مرسي المرشح لانتخابات الرئاسة, من( البيعة) العديد من علامات الاستفهام حول موقف أعضاء جماعة الإخوان, الذين تقلدوا المناصب القيادية في الدولة . ومن أبرز هذه القيادات الإخوانية رئيسا مجلسي الشعب والشوري الدكتور محمد سعد الكتاتني والدكتور أحمد فهمي ، الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين, قال إن البيعة هي التزام بالسمع والطاعة, فيما يخص قرارات الجماعة, وإن هذه البيعة خاصة بقرارات الجماعة, وهي تختلف عن البيعة العامة التي تعطي لخليفة المسلمين. من جانبه, برر الدكتور محمد حبيب النائب السابق المرشد العام للجماعة, إعلان بديع( حل) مرسي من البيعة, بأنه رسالة للرأي العام, أن المرشح الاخواني سيكون مستقلا عن الجماعة في حال فوزه برئاسة الجمهورية. ورأي أن القرار السابق يجب أن ينسحب علي كل من الدكتور سعد الكتاتني والدكتور أحمد فهمي, ومن ثم فقد كان حريا بالدكتور بديع أن يحلهما من الارتباط. فيما اعتبر القيادي الإخواني الدكتور أحمد أبوبركة إعلان المرشد لحل البيعة إجراء أو موقفا يرتبط بالانتخابات, وقال إن حل البيعة, له قواعد ولوائح ونظم مستقرة, وأضاف: إعلان المرشد جاء بمناسبة الانتخابات. أما الدكتور عمار علي حسن الباحث المتخصص في ملف الاسلام السياسي, فرأي وجوب أن يحل المرشد كلا من الكتاتني وفهمي من البيعة, لأن موقع رئيس مجلس الشعب لا يقل أهمية عن موقع رئيس الجمهورية, فهو الرجل الثاني في الدولة, ولذلك من المفترض أن يكون القيادي غير ملزم دينيا ولا أخلاقيا ولا سياسيا مع أي جماعة. فيما رأي الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني السابق, أن المطالبة بالتحلل من البيعة( تزيد) لا داعي له, مشيرا الي أن بيعة الاخوان بيعة خاصة, بينما بيعة الوطن بيعة عامة, وهما لا يتعارضان, وبالتالي فإن الحديث عن التحلل من البيعة بالنسبة لرئيسي مجلسي الشعب والشوري لا وزن له .