رفض الدكتور احمد سعيد رئيس حزب المصريين الاحرار اتهام القوي المدنية بعدم دعم الدعوة الي الثورة حال عدم فوز مرشح بعينه واضاف نرفض استخدام التحرير كساحة للضغط علي العدالة، مؤكدا ان من يهاجم المجلس العسكري تحالف معه في يوم من الايام ومع ذلك فهم الان يطالبون برحيله بسبب تعارض المصالح ونحن وقفنا بكل حزم كقوي مدنية ضد ذلك ولقد عارضنا الاعلان الدستوري خاصة انه كان سببا في اجراء الانتخابات قبل صياغة الدستور الجديد للبلاد مما جعلنا نسقط في ورطة كبيرة. واكد سعيد خلال المؤتمر الذي نظمه حزبا المصريين الاحرار والتجمع بأحد فنادق القاهرة ظهر امس ان الثورة ملك لكل المصريين بكافة طوائفهم وطبقاتهم ، و نحن نحترم احكام القضاء المصري الشامخ وسنحترم من ياتي به الصندوق سواء كان د.محمد مرسي اوالفريق احمد شفيق وسنتعاون مع اي من المرشحين اذا سار علي طريق الديمقراطية وسنقف ضده اذا خالف ذلك. ومن جانبه اكد حسين عبد الرازق نائب رئيس حزب التجمع انه لا يوجد وطني في مصر يرفض التدخل الغربي الامريكي الخليجي مؤكدا أن احكام القضاء عنوان الحقيقة ومن يطعن بطريقة القانون ولابد من قبول نتائج الانتخابات ايا كانت، مشيرا الي ضرورة اعادة صياغة اللجنة التاسيسية لوضع الدستور بمنطق توافقي معبر عن الجميع . في حين طالب اسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة السابق جماعة الاخوان المسلمين بادانة التدخل الخارجي في الشأن المصري متسائلا "لماذا يصمتون عندما طالبت امريكا بتسليم السلطة لهم وكانوا سيهللون ويتهمون شفيق وانصاره بالعمالة اذا طالبت امريكا بعكس ذلك ؟ وحذر الغزالي من فرض نتيجة مسبقة علي الجماهير بالاحتشاد في التحرير مشيرا الي ان الديمقراطية تعلن ان تتقبل النصر والهزيمة.. وشدد الغزالي عل رفضه التام للتدخل الامريكي خاصة بعد ان طالبت امريكا بتسليم السلطة للاخوان وهم صامتون لا يتحدثون ولوكان حدث ذلك لصالح المرشح الاخر كنا سنسمع اتهامات العمالة والتدخل متسائلا " هل تريدون الوصول للرئاسة علي اسنة الدعم الامريكي ؟ ، كما قال ان تعثر الدستور اهانة كبيرة لمصر ونحن نرفض الاعتراض علي حل البرلمان وعلي حكم القضاء. واعلن علاء عبد المنعم عن تأسيس اوسع كتلة مدنية لحماية مصر مما اسماه الاستبداد باسم الدين ، وتابع نرفع شعار " لا لزواج الدين بالسلطة ولا لعسكرة الدولة ونحن نرفض حالة الشحن والاستقطاب واستعراض القوة والذي يحول البلاد نحو الانقسام ويحول ميدان التحرير الي ساحة لتقسيم القوي الثورية . واضاف عبد المنعم " ندفع ثمن عدم صياغة الدستور اولا ونرفض احتكار تيار واحد للسلطة ولابد من صياغة الدستور ومن الترسيخ لمبدأ سيادة القانون واحترام القضاء واحكامه ، مشددا علي رفضه التام المساس بالسلطة القضائية وإقحامها الدهاليز السياسية كما نرفض التدخل في الشئون الداخلية سواء من قبل الولاياتالمتحدة اوالاتحاد الاوربي ونطالبهم برفع ايديهم عنا ونؤكد احترام ارادة الشعب التي نتجت عنها الانتخابات ونرفض الاجراءات الاستثنائية الخاصة بمنح الضبطبة القضائية للشرطة العسكرية. وانتقد النائب السابق حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب المنحل قيام مرشح حزب الحرية والعدالة للانتخابات الرئاسية باعلان النتائج بعد الفجر وقال ان احد اقاربه قاض ولم ينته من الفرز حتي الساعة 4 عصر اليوم التالي. واضاف الفخراني قائلا " الاخوان ركبوا الثورة ونرفض تشكيل الجمعية التاسيسية بوضعها الحالي . فيما دعا سعد الدين ابراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية الي ضرورة اعادة الانتخابات الرئاسية حال استمرار الخلاف حول نتائج الانتخابات، وقال " الجماعة تعبد نفسها من دون الله وهم من اختطفوا الثورة في يومها الخامس ثم يريدون اختطاف مصر ثم السيطرة علي العالم الاسلامي وهذا لا يمكن ان يحدث"، وأضاف "من خدعوا في الاخوان المرة الاولي لن يخدعوا المرة الثانية ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين واستغفر الله لكم لا لمن يريدون اختطاف الوطن" . في حين غادر عبد الرحمن خير القيادي اليساري المؤتمر امس غاضبا لعدم اعطائه الكلمة وقال " لماذا لم يتحدث احد عن منع الاقباط من التصويت في الانتخابات الرئاسية في محافظات الصعيد ، وتابع كيف ستحشدون الناس وراءكم في ظل ما حدث ؟ واكد النائب السابق مصطفي الجندي عضو مجلس الشعب المنحل ان ما يحدث اليوم سببه الضبابية وعدم وضوح ما تريده بعض القوي السياسية منتقدا الممارسات الاخوانية في اصرارهم علي الحصول علي منصب الرئاسة بعد اعلانهم فوز مرشحهم الدكتور مرسي بالتزامن مع فرز باقي الصناديق وهو ما لا يليق بقوي سياسية لها وزنها السياسي مثل جماعة الاخوان المسلمين بان تفعل مثل هذه الممارسات المفروضة. ودعا الجندي التيار الشعبي والمدني للنزول الي ميدان التحرير للتعبير عن آرائهم وتوجهاتهم مثل بعض القوي التي تفعل ذلك حتي لا تظن الاخيرة بانها وحدها في ميدان التحرير.. وانتقد الجندي التدخلات الاجنبية والعربية التي تهدف إلي تقسيم مصر علي اساس عرقي وديني بعدما اعلن بعض ممثليها عن تأييدهم للمرشح الاخواني موضحا ان التمسك بالدولة الدينية سيؤدي قطعا الي تقسيم مصر علي اساس ديني مؤكدا ان ذلك هو المخطط الصهيوني بتنفيذ مسلسل الانفصال الديني مثلما هوالحال في دولة السودان . وقد ارسل د. محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة للأحزاب خلال الاجتماع قال فيها "يجب ان نؤكد جميعا ان الدولة المدنية لا يمكن ان تقوم الا علي الاعلاء من شأن القانون والقضاء ونحذر من اهدار العدالة تحت اي مبررات او ادعاءات .
