استمر التحسن النسبي في صحة الرئيس السابق حسني مبارك المحجوز حاليا في مستشفي المعادي العسكري بعد نقله اليه من مستشفي سجن طرة.. وأكدت مصادر طبية ل »الأخبار« ان مبارك تجاوز مرحلة الخطر علي حياته التي بدأت باصابته بجلطة في المخ خلال تواجده بمستشفي سجن طرة والتي نقل علي اثرها لمستشفي المعادي.. وأضافت المصادر انه بعد التحسن النسبي في صحة الرئيس السابق تم نقله خارج العناية المركزة الي غرفة بنفس الطابق الذي تم حجزه فيه.. إلا ان المصادر أكدت ان هذه الغرفة تعد في حد ذاتها اقرب للعناية المركزة حيث تم تجهيزها بجميع التجهيزات الطبية اللازمة للتدخل العاجل والفوري اذا حدث أي تطور مفاجيء في صحة حسني مبارك. وكشفت المصادر ان تلك التجهيزات الطبية تأتي بسبب احتمالية اصابة مبارك في أي لحظة بجلطات سواء في المخ أو في الشرايين وتحركها للقلب أو المخ وهذه الجلطات المفاجئة من الممكن أن تؤدي الي الوفاة أو الاصابة بالشلل الكامل اذا لم يتم مواجهتها بأقصي سرعة. وحول الوضع الصحي الحالي للرئيس السابق المحكوم عليه بالمؤبد في قضية قتل المتظاهرين اكدت المصادر ان الاسعافات الطبية التي تمت مع مبارك فور وصوله لمستشفي المعادي العسكري نجحت في انقاذ حياته واذابة الجلطة التي اصيب بها بشكل مفاجيء في المخ وبدأ بعدها التحسن النسبي في صحة مبارك واضافت المصادر ان هذه الجلطة لم تتسبب كما كان متوقعا في البداية باصابة مبارك بتلعثم في الكلام أو عدم القدرة علي الحركة بعد التدخل السريع لمواجهتها.. ويتم حاليا بمستشفي المعادي العسكري علاجه بادوية تؤدي الي سيولة في الدم مع ملاحظة عضلة القلب المصابة بالاجهاد. وحول امكانية عودة مبارك مرة اخري إلي مستشفي سجن طرة بعد مغادرته العناية المركزة بمستشفي المعادي العسكري أكدت المصادر ان نقله خارج العناية المركزة لا يعني تماثل مبارك للشفاء التام لكنه مازال مصابا برفة اذينية ومياه علي الرئتين. وفي سنه الحالي هناك احتمالات كبيرة لتجدد اصابته بالجلطات التي من الممكن ان تودي بحياته وهذا يتطلب وجوده بالقرب من تجهيزات طبية علي أعلي مستوي لانقاذ حياته.. وأوضحت المصادر ان ادارة المستشفي ليست مسئولة عن نقل مبارك الي مستشفي السجن أو خارجه ولا يمثل لها مبارك سوي مريض له ظروف مرضية وصحية خاصة كما ان هناك فريقا طبيا من جميع التخصصات يتابع مبارك علي مدار اليوم للتدخل الفوري عند أي طاريء.