تباينت مشاعر اهالي الرئيس المخلوع مبارك بكفر المصيلحة -مسقط رأسه - حول انطباعاتهم عن تردي الحالة الصحية الاخيرة التي وصل اليها نجلهم بنقله مؤخرا الي مستشفي المعادي العسكري ومدي وقع ذلك الخبر عليهم بداية اشار دكتور امين مبارك -احد افراد العائلة المقربين للرئيس السابق- انه لاشك توجد ثمة بوادر صعوبة شديدة تواجهنا حاليا كأفراد لعائلة الرئيس السابق للقيام بمجرد المحاولة لزيارته بمستشفي المعادي لان الظرف الحالي الذي يمر به مبارك نقدر انه في منتهي الصعوبة ويكفي ان جميع المحاولات الحثيثة التي بذلها اشقاؤة وافرادعائلته لزيارته للاطمئنان عليه قد باءت بالفشل الذريع كما اكد اللواء محمد حسني مبارك ذابن عم الرئيس المخلوع- انه بلا شك لم يكن يتمني ان تكون نهاية حياة ابن عمه بهذه الطريقة المحزنة والتي اسفنا لها جميعا لما يحمله ذلك الوضع من معاني قاسية علي نفوسنا نحن ابناء عائله مبارك مؤكدا انه فور الاعلان عن نقل مبارك الي مستشفي المعادي العسكري انتابتنا جميعا مشاعر من الالم والحنين لان لحظات الاحتضار غالبا ما يكون لها حالة من المهابة فهي وداع مبكر لزمن طويل تعلقنا به جميعا كاحد ابناء العائلة مشيرا الي ان مبارك-رغم كل ماحدث- كان يوما من الايام بطلا شارك في معجزة انتصار اكتوبر علي العدو الصهيوني كما انه كان نسر الجو الا ان اخطاءة كثرت وتسبب من حوله من عائلته الصغيرة في الاطاحة به من فوق عرش الحكم ولا انسي عندما قال مبارك لزوجته ونجله جمال عقب الاحداث التي تلت الثورة " ضيعتوني وضيعتوا شرفي العسكري!" واستطرد اللواء محمد حسني مبارك ابن عم المخلوع قائلا:سأقوم عقب وفاة مبارك باستئجار الدوار الرئيسي بالحي علي نفقتي الخاصة وافتحه لتلقي واجب العزاء في ابننا ولم نعد نهتم ما اذا كانت ستقام لمبارك جنازة عسكرية في حالة وفاته من عدمه لكن الحقيقة المؤكدة ان حسني مبارك سيموت مسلما والموت علينا حق وهذه هي الحقيقة الوحيدة في حياتنا التي نؤمن بها ومن ثم سنتقبل فيه واجب العزاء علي اقل تقدير وقد يكون مشاركة الاهالي في اداء هذا الواجب كنوع من معاني المواساة لنا وليس حزنا علي مبارك خاصة انه لم تطأ قدميه كفر مصيلحة منذ ان خرج منها طالبا ليلتحق بالكلية الحربية وان كنت اعكف الان علي الانتهاء من اعداد كتاب حول سيرة مبارك الرئيس والانسان لاجسد مرحلة مهمة من تاريخ مصر بمساوئها وحسناتها.. ويقول محمد مبارك-ابن عمومه المخلوع- انه في حالة وفاة مبارك فلا تجوز عليه سوي الرحمة شأنه في ذلك شأن اي انسان وقد يكون الموت راحة له مما يلاقيه في النزع الاخير من حياته.. وقال اسامه ابراهيم-اعمال حرة-اني لاشك ساكون حزينا علي مصير مبارك وسوء خاتمته التي انهي بها حياته بذلك الشكل الدرامي المؤسف الا ان ذلك لامحاله هو حصاد لما زرعه مبارك بيديه فها هو الان يحصده علقما وما يحزنني انه اول رئيس عايشته علي مدار عمري كله وكنت لا اتمني له هذه النهايه الحزينه كقائد ومقاتل سابق في حرب اكتوبر العظيمة.. ويؤكد احمد صبري-من شباب الثورة-انه بوفاه مبارك ستكون مجرد صفحه وطويت للأبد وسيكون حسابه عند ربه في محكمه العادل وليست كمحكمه الدنيا فالحساب هناك سيكون علي النقير والقطمير والامر في هذه الحاله لايعدو بالنسبه لي ادني اهميه سواء بالسلب او بالايجاب ففي هذه الحاله هو بين الموتي لانه سيكون في عداد الموتي.. اما محمد سليمان -موجه - فيؤكد انه في حاله وفاه مبارك فإنه يجب علي الدوله باي حال من الاحوال ان تقيم له جنازة عسكريه وان يتم تكريمه بالشكل اللائق كرجل عسكري شارك وخدم في الجيش المصري ولانه بطل من ابطال اكتوبر لان كل من شارك في هذه الحرب التاريخيه العظيمه بدايه من اصغر جندي حتي المشير يجب ان يكرم وفي حاله مبارك حتي عقب حصوله علي احكام قضائيه وضعته بين صفوف المجرمين فلا ننسي انجازاته فكل منا له عيوبه وحسناته.. ويري محمد الغرباوي-بالمعاش-انه في حاله وفاه مبارك فإن اكرام الميت دفنه وهنا اتحدث بصورة انسانيه مجرده فلابد ان يحصل مبارك في هذه الحاله علي كامل حقوقه كإنسان لانه لم يعد صاحب سلطه او من متخذي القرار الا ان التاريخ فقط هو الذي سيحاسب مبارك والتاريخ خير شاهد ولا يترك احد الا ابكل محاسنه ومثالبة .. وتقول ابتسام عبد السلام-موظفه-ان الامر سيكون عادي بالنسبه لها الا انه لاشماتة في الموت والموت حق علينا جميعا ولكن نهايته لم نكن نتوقع ان تكون بهذه الصورة الدراميه الحزينه.. واشار ياسر سالم -مدرس- الي ان الموت لمبارك لا شك سيكون راحه له مما هو فيه الان من مذلة بعد ان كان صاحب الجاة والصولجان وفي ظل حالته الحاليه بعد ان فقد سلطانه خاصه عقب قضائه لاكثر من ثلاثين عاما في سدة الحكم للبلاد