قالت جماعات معنية بمكافحة الفقر من أن مشكلات أوروبا طغت علي جدول أعمال قمة مجموعة العشرين المتعلقة بالتنمية وجعلت السعي لمواجهة الفقر ونقص الغذاء في أفقر مناطق العالم في ذيل اهتمامات المجموعة التي تضم اكبر اقتصادات العالم. وأعربت عن مخاوفها من أن تؤثر الأزمة الأوروبية علي الدول النامية التي تعاني ميزانياتها بالفعل من ضغوط بسبب أثار الأزمة المالية العالمية عامي 2008 و2009 وأزمة أسعار المواد الغذائية التي أسفرت عن تباطؤ علي منتجاتها. وقال كارلوس زاركو المتحدث باسم مؤسسة "أوكسفام" للتنمية "الزعماء انشغلوا تماما بالخلافات بشأن كيفية إصلاح منطقة اليورو عن الدول النامية التي تعاني من خفض المساعدات والتغير المناخي وتذبذب اسعار الغذاء". وقد اختتمت قمة مجموعة العشرين أعمالها أمس في مدينة لوس كابوس المكسيكية بتأييد خطط الاتحاد الاوروبي للخروج من أزمة منطقة اليورو، والاتفاق علي ضخ أموال إضافية إلي صندوق النقد الدولي. وأكد البيان الختامي الصادر عن القمة أن دول مجموعة العشرين سوف تتخذ كل الإجراءات الضرورية من أجل ضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي في أوروبا. وشدد البيان علي ضرورة التخلي عن الاجراءات الحمائية في التجارة العالمية، إضافة إلي العمل علي تطبيق المبادرات الملموسة التي ترمي الي تحقيق الامن الغذائي. وتعهد قادة مجموعة الدول الغنية والناشئة التي تمثل حوالي 90 بالمائة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي "باتخاذ الإجراءات الضرورية لتعزيز النمو العالمي وترميم الثقة". \من جانبه رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ختام القمة بخطط القادة الأوروبيين لمعالجة الازمة المالية التي تعصف بمنطقة اليورو. أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن"أهم الأهداف" ولاسيما التنمية "تم بلوغها" في هذه القمة. وشكل التراجع المستمر في الاقتصاد الأوروبي منذ نهاية 2009 أحد المواضيع الرئيسية في القمة.