اقتحم متطرفون يهود باحات المسجد الاقصي بالقدس المحتلة امس لليوم الثاني علي التوالي بذريعة الاحتفال بعيد التوراة..يتزامن ذلك مع جهود مكثفة تجريها الولاياتالمتحدة وأوروبا علي مدي الأيام الماضية لضمان استمرار المفاوضات وعدم انهيارها، حيث تزور مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوربي كاثرين آشتون المنطقة للقاء عدد من المسئولين الاسرائيليين والفلسطينيين لدفع المفاوضات قدما، وذلك بعد يومين من وصول المبعوث الامريكي جورج ميتشل الي المنطقة للغرض نفسه. و اعرب نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو الوفد الفلسطيني المفاوض عن امله في ان يتمكن ميتشل من اقناع الاسرائيليين بتمديد قرار تجميد الاستيطان، وقال انه تمت الموافقة علي منح ميتشل فرصة حتي الرابع من اكتوبر من اجل هذا الهدف، جاءت تصريحات شعث قبل ساعات من لقاء المبعوث الامريكي للشرق الاوسط مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. ومن جانبه، دعا صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي إلي إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة والقدس المحتلة لإعطاء فرصة لعملية السلام. وقال عريقات خلال لقائه مع القنصل الأمريكي العام دانيال روبنستاين وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين كريشتن بيرجر إن قرار استمرار الاستيطان يعني قراراً إسرائيلياً بوقف المفاوضات، لأن الاثنين لا يلتقيان. ومن جهتها قالت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، كاثرين اشتون، قبيل وصولها الي المنطقة انه يتعين علي اسرائيل تمديد قرار تجميد الاستيطان. ومن المقرر ان تلتقي آشتون المبعوث الأمريكي ثم رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل أن تجتمع اليوم بالرئيس الفلسطيني. وعلي صعيد اخر، قالت مصادر فلسطينية ان عشرات المتطرفين اليهود اقتحموا باحات الاقصي من باب المغاربة وتجولوا في الساحات للاحتفال بعيد التوراة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي. واكدت المصادر ان باحات المسجد الاقصي تتعرض لاقتحام متواصل وشبه يومي من المتطرفين اليهود اما بذريعة اعياد يهودية او تحت غطاء الوفود السياحية. وفي تلك الاثناء، دعا مستوطنون متطرفون، إلي هدم مسجد قرية بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، مستغلين حالة الانفلات التي يتمتعون بها في مختلف مناطق الضفة الغربية.