المصطافون هجروا اللجان الانتخابية الى الشواطىء عدة مفارقات شهدتها ساعات التصويت الأخيرة في اليوم الثاني لجولة الإعادة بالإسكندرية أمس.. أهمها الحشد المتبادل بين جماعة الاخوان المسلمين بالإسكندرية من جهة والتي قامت بتأجيل قوتها الضاربة في المشاركة لليوم الثاني تحسبا لأي محاولات لمنع مندوبي مرسي من المبيت بجوار الصناديق في اليوم الأول.. وكذلك لقراءة ما أسفرت عنه عمليات التصويت.. كما شهدت الإسكندرية دعوات متزايدة من الكتلة التصويتية للأقباط للمشاركة وخاصة بين الشباب الذين أحجموا عن المشاركة في اليوم الأول وتركزت الحشود في مناطق وسط المدينة كرموز وغربال والعطارين وباب شرق وبعض أحياء الرمل.. ورصدت »الأخبار« خلال جولتها الميدانية في اللجان نزول أعداد كبيرة ممن أحجموا عن المشاركة في الجولة الأولي خاصة بعد التصريحات الفضائية لقيادات الاخوان والمهددة بإثارة موجات من الاعتراض في حال عدم فوز مرشحهم.. والتي جاءت بنتائج عكسية في الأوساط الشعبية التي تحرص علي الاستقرار وعدم اندلاع أي أحداث تعطل أرزاقهم.. أما المفارقة التي تعد تكرارا لسيناريو الجولة الأولي فكانت وجود قرارات فردية لأعداد متزايدة من السلفيين قاموا بحشد أصواتهم ومؤيديهم لصالح الفريق أحمد شفيق في تكتم وسرية بالمخالفة للقرارات المعلنة في أوساط التيار السلفي بتأييد مرسي.. وآخر المفارقات في الثغر كانت ازدحام كثيف لشواطئ المدينة بالمصطافين من عدة محافظات استغلوا المواصلات العامة المجانية والإجازة في الاستمتاع بأمواج البحر تاركين أبواب اللجان خاصة في ساعات الصباح الأولي أمس تعاني من انخفاض ملحوظ في أعداد المترددين والمنتظرين لمغيب الشمس للمشاركة في التصويت .. أعلن أعضاء من وفد مركز كارتر لحقوق الإنسان أنهم قاموا بزيارة ما يقرب من 40 لجنة انتخابية بالإسكندرية..وأشاروا في تصريحات لهم أمس أنهم مطمئنون إلي سير العملية الانتخابية بمختلف اللجان بالمحافظة.. وأشادوا بدور القوات البحرية والشرطة بتأمين الانتخابات وقد شهدت لجان غرب الإسكندرية بمناطق العامرية وبرج العرب والعجمي وحتي حدود المحافظة مع مدينة الحمام انقساماً واضحاً بين أبناء القبائل العربية بين تأييد مرسي وشفيق حيث توافد المئات من أبناء القبائل الذين ينتمون في غالبيتهم للتيار السلفي إلي تأييد الدكتور محمد مرسي.. بينما شهدت اللجان نفسها تحول البدو ممن سبق لهم تأييد عمرو موسي في الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية إلي تأييد الفريق أحمد شفيق.. اتهامات متبادلة كما تدخلت القوات البحرية المسئولة عن تأمين اللجان الانتخابية لفض العديد من المشادات الكلامية التي نشبت بين أنصار الدكتور محمد مرسي وأنصار الفريق أحمد شفيق أمام عدة لجان أبرزها لجنة مدرسة نجيب بك الكيلاني الابتدائية بمنطقة أم زغيو بسبب إصرار مندوبي شفيق علي خرق الصمت الانتخابي وتوجيه الناخبين للتصويت لصالح مرشحهم.. ورصدت حملة شفيق قيام الإخوان المسلمين بتقديم رشاوي انتخابية للناخبين بالمحافظة.. وارتكاب مخالفات جسيمة لتشويه نزاهة الانتخابات الرئاسية حيث قاموا بكسر الصمت الانتخابي واستخدام سيارات بمكبرات صوت لدعوة الناخبين للإدلاء بأصواتهم لمرشحهم وأشارت الحملة إلي أن قسم شرطة الدخيلة رفض تحرير محاضر بهذه الوقائع بزعم أنه غير مختص بمثل هذه الأمور ، كما تم تسليم سيدتين منقبتين للقوات المكلفة بتأمين مدرسة المفروزة لقيامهما بدفع مبالغ مالية للناخبين فئة عشرين جنيها للناخبات .. بينما استنكرت حملة دعم محمد مرسي بالإسكندرية ما يقوم به أعضاء حملة المرشح أحمد شفيق من مخالفات في العملية الانتخابية . الناخبون بالشواطئ!! من جهة أخري شهدت شواطئ الإسكندرية زحاما مكثفاً من المصطافين سواء القادمون إليها من المحافظات المجاورة أو من أهلها.. وازدحمت الشواطئ المجانية أو المتميزة من المنتزه وحتي قري الساحل الشمالي.. بالإضافة إلي الشواطئ الخاصة بالأندية والهيئات والشركات والفنادق.. مما يكشف عن السبب وراء انخفاض نسبة إقبال الناخبين علي اللجان الانتخابية في صباح اليوم الثاني لجولة الإعادة وحتي الظهيرة .. ممن فضلوا استغلال الاجازة من الدراسة وكذلك والعاملين بالدولة لغسل همومهم من الأحداث المتراكمة علي مدار عام ونصف .. علي عكس ما يحدث في المساء من زحام علي اللجان في الساعات الأخيرة .. مما أدي لاستمرار التصويت لعدة ساعات بعد الموعد المحدد لإتاحة الفرصة لجميع الناخبين بحرم اللجان للإدلاء بأصواتهم .. المرأة البدوية كما شهدت لجان غرب الإسكندرية والتي تضم آلافاً من الناخبين للقبائل العربية.. الممثلة في قبائل أولاد علي بمختلف طوائفها الأبيض والأحمر والسننه وأولاد خروف.. إقبالا كبيرا وخاصة أن عددهم حوالي مليون ناخب بغرب الإسكندرية.. وبالتحديد من منطقة العجمي وصولا للكنج والعامرية والمناطق المجاورة.. وقد انقسمت هذه القبائل الي ثلاثة عناصر انتخابية.. الشريحة الأولي تمثل التيار الديني خاصة من السلفيين والذي ينقسم مابين مرسي وشفيق والثاني بتوجه صريح للمدني المتمثل في أحمد شفيق.. ورغم العادات والتقاليد للقبائل البدوية إلا أن المرأة أسهمت بشكل كبير في العملية الانتخابية عن ذي قبل حتي في الانتخابات البرلمانية للشعب والشوري .. من جهته نفي المستشار مسعد أبو سعدة رئيس المحكمة الابتدائية بالإسكندرية ورئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات الرئاسية بالمحافظة ورود شكاوي لغرفة عمليات القضاة يمكن أن تؤثر علي نزاهة وشفافية العملية الانتخابية في الإسكندرية.. مشيرا الي أن إجمالي البلاغات المقدمة للنيابة العامة بلغت 14 بلاغًا لا تتعدي وقائع سب وإهانة للقضاة وتمزيق بعض أوراق الاقتراع من بعض الناخبين ومندوبي المرشحين، وبعض أعضاء الحملة الانتخابية لكلا المرشحين.. وأكد في تصريحات للأخبار أنه تمت إحالة جميع البلاغات للنيابة العامة للتحقيق كما نفي رئيس اللجنة تلقي أي بلاغات علي مستوي المحافظة بوجود أقلام سحرية ولم يتم رصد سوي عدد من الأقلام العادية مكتوب عليها دعاية للدكتور محمد مرسي وتم التحفظ عليها .. وأكد أن الإقبال أمس كان اقل من 30٪ خاصة في الساعات الأولي في كافة دوائر الإسكندرية ما عدا المنتزه التي زادت فيها الكثافة واقتربت من 40٪ -- وان اللجنة تلقت بلاغات من عدد من القضاة المشرفين علي بعض اللجان في العطارين عن قيام عدد من السيدات بتصوير بطاقات الاقتراع داخل اللجنة بعد التصويت عليها لصالح المرشح الإسلامي وعرض تلك الصور علي عدد من السيدات المنتقبات التي تقف بالخارج كدليل علي التصويت لصالح د. محمد مرسي وذلك مقابل مبالغ مالية - كذلك تلقت اللجنة بلاغات عن تسويد عدد من البطاقات لصالح مرشح معين وتم إبلاغ النيابة العامة التي تواصل التحقيق