ألىكسىس تسىبراس زعىم حزب سىرىزا الىسارى المتطرف اليونانى يلوح لأنصاره تحبس اوروبا والعالم انفاسهما اليوم ترقبا للانتخابات اليونانية التشريعية التي ستحدد مستقبل "منطقة اليورو". ويتوجه اليوم الناخبون اليونانيون البالغ عددهم تسعة ملايين إلي مراكز الاقتراع للمرة الثانية خلال ستة أسابيع للادلاء باصواتهم في انتخابات ستقرر إما الإبقاء علي اليونان ضمن منطقة اليورو أو الانسحاب منها، وهو ما يهدد مشروع الوحدة النقدية الأوروبية. واختتمت امس الاول حملات الدعاية للانتخابات التي توصف بأنها أهم انتخابات في اليونان منذ عقود وتنظر اليها كل اوروبا والخارج بقلق وتأخذ طابع الاستفتاء حيال اليورو. ويتنافس في الانتخابات حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ مع حزب سيريزا اليساري المتطرف الرافض لاتفاق اليونان مع الاتحاد الأوروبي الذي يُلزم أثينا بإجراءات تقشف صارمة مقابل حصولها علي مساعدات مالية أوروبية ودولية.وتشير استطلاعات الرأي إلي تقارب شعبية الحزبين،.وقال انطونيو ساماراس زعيم حزب الديمقراطية الجديدة أن الانتخابات تعد اختيارا بين استمرار العمل باليورو أو العودة إلي العملة اليونانية (الدراخمة).وأكد في كلمة أمام انصاره في ساحة قبالة مقر البرلمان في أثينا" سنخرج من الأزمة ولكننا لن نخرج من منطقة اليورو، ولن ندع أحدا يبعدنا عن أوروبا". واتهم الأحزاب الأخري المعارضة لخطط الإنقاذ بالمقامرة بمستقبل البلاد. ويتنافس علي المركز الثالث حزب باسوك الاشتراكي الذي يتزعمه ايفانجلوس فينيزيلوس. في المقابل جدد أليكسيس تسيبراس زعيم حزب سيريزا اليساري المتطرف تعهده بعدم تنفيذ شروط خطط الإنقاذ والتي تضمنت إجراءات تقشف صارمة تشمل تخفيضات كبيرة في الإنفاق الحكومي، وزيادة في الضرائب وإصلاحات جذرية في قوانين العمل والتقاعد.وأكد في تجمع انتخابي حاشد بمدينة سالونيكي أنه في حالة فوزه في الانتخابات فعلي مسئولي الاتحاد الأوروبي أن يتوقعوا اعتبارا من الغد تشكيل وفد يوناني" يتفاوض علي حقوق شعبنا ويلغي اتفاق الإنقاذ". من جانبه, قال الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس عشية الانتخابات إن "اليونان وأوروبا ستتغلبان مع الوقت علي مشكلاتهما الاقتصادية، موضحا أن اليونان تمر الآن بفترة عصيبة، لكن الأزمة الاقتصادية ليست ظاهرة يونانية فقط، وإنما ظاهرة أوروبية".واتهم رئيس الوزراء الاشتراكي اليوناني السابق جورج باباندريو الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتعطيل مشروعه لاجراء استفتاء حول خطة التقشف، مما ادي الي الازمة السياسية في اليونان. وقال رئيس الوزراء اليوناني السابق لوكاس باباديموس "نكون او لا نكون في منطقة اليورو. هذا هو السؤال"، مكررا عبارة مسرحية هملت لشكسبير. في غضون ذلك, حذر جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو اليونانيين من إعطاء ظهورهم لليورو، وقال إن فوز يساريين راديكاليين يعارضون خطة الإنقاذ في انتخابات اليوم ستكون له تداعيات "لا يمكن التنبؤ بها" بالنسبة للوحدة النقدية.و قال رئيس البنك المركزي الألماني ينس فادمان إن منطقة اليورو لا يمكنها أن تسمح لأي دولة بأن تبتزها بتهديد انتشار الأزمة المالية.