توافد منذ الصباح الباكر الناخبين من جميع فئات المجتمع علي صناديق الانتخاب للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة علي الانتخابات الرئاسية في أول انتخابات حرة تشهدها مصر بعد ثورة 52 يناير حيث حرص المصريون في مناطق عين شمس والمطرية والأميرية والمرج والزيتون علي انتخاب رئيسهم بإرادتهم الحرة. وقد تلافت العديد من اللجان بهذه المناطق أخطاء الجولة الأولي من الانتخابات وكانت أكثر تنظيماً وأقل من حيث مخالفات أنصار المرشحين وقد حطم كبار السن الرقم القياسي في التصويت بالصباح حيث شهدت لجانهم إقبالا كثيفا وصل في بعض اللجان إلي أكثر من 06٪ فيما انتظر الشباب حتي المساء للإدلاء بأصواتهم. ففي عين شمس شهدت الدائرة إقبالا كثيفا من الناخبين في الساعات الأولي من الصباح وخاصة كبار السن والمسنين والذين تدافعوا للإدلاء بأصواتهم وهو الأمر الذي أدي إلي زحام شديد في بعض اللجان أسفر عن حدوث مشادة كلامية وتراشق بالألفاظ بين الناخبين بسبب أسبقية دخول اللجان بجانب شكوي عدد كبير من كبار السن من صعودهم الأدوار العليا كي يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في اللجان الانتخابية وهو ما شهدته مدرسة أمير الشعراء في حين قامت اللجنة الفرعية بمدرسة فلسطين الابتدائية بتلافي هذه المشكلة بتخصيص الأدوار الأرضية لكبار السن. وفي لجنة رقم 13 بمدرسة المرج الإعدادية بنات رفض المستشار صلاح عبد الرحمن رئيس اللجنة السماح للناخبين بالدخول بأقلام خاصة بهم ، مؤكدا ضرورة التزام جميع الناخبين بالأقلام التي وفرتها اللجنة العليا. وقال رئيس اللجنة إن هناك أقلاما صينية الصنع يزول الحبر فور الكتابة به بمدة قصيرة، مما يمكن الناخب من تكرار العملية الانتخابية، وقام القاضي بالتحفظ علي عدد من الأقلام التي حاول الناخبون الدخول بها ورفض القاضي السماح لطفلة صغيرة وضع ورقة التصويت لوالدها في الصندوق الانتخابي حتي لا يخالف قواعد اللجنة العليا للانتخابات. وفي المطرية وفي مدرسة السيدة خديجة التجريبية بلجنة 62 الخاصة بالسيدات أثارت سيدة مسنة حالة من الهرج داخل اللجنة بسبب إصرارها علي إعادة التصويت مرة أخري بعد أن اعتقدت أن بطاقة الانتخاب الأولي باطلة بسبب "تعليمها" علي صورة المرشح وليس في الخانة المخصصة بذلك وحاولت المستشارة رئيسة اللجنة إقناعها بأن صوتها صحيح ولا يجوز إعادة التصويت مرة أخري إلا أنها اصرت علي افتعال مشكلة واستعانت بضابط الجيش المسئول عن تأمين المدرسة وتطور الأمر بأن قام الضابط بطرد مجند الجيش وأفراد الشرطة من داخل اللجنة بعد اتهام أحد الموظفين له بعدم النظام. وقد واصل أنصار الدكتور محمد مرسي مخالفاتهم حيث تم رصد مخالفتين لأنصاره الأولي بالمرج حيث قام أنصاره باستغلال مكتب تصوير مستندات ووضع فيه أجهزة "اللاب توب" لمساعدة الناخبين في التعرف علي أرقام لجانهم الانتخابية كما قاموا بوضع ملصقات المرشح وبوسترات أخري تحمل شعارات "لا للفلول" علي جدران مكتب التصوير من الخارج أما المخالفة الثانية فكانت في عين شمس حيث تم وضع بوسترين عملاقين يصل طولهما لأكثر من 01 أمتار بجوار مدرسة الخنساء بشارع أحمد عصمت بالمخالفة لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات التي طالبت بإزالة ملصقات جميع المرشحين قبل جولة الإعادة.