أنور محمد النعرات الطائفية والعرقية تتزايد مع جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة بين الفريق أحمد شفيق ود. محمد مرسي. البعض أراد أن يشعلها حربا طائفية بين شفيق ود. مرسي وبين المسلمين والأقباط.. اتهموا الفريق شفيق بأنه يعيد انتاج النظام السابق وهو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس مبارك.. والمسئول عن موقعة الجمل وان الاقباط يقفون خلف شفيق لاقامة الدولة المدنية العصرية ويقيم أسس المواطنة واحترام الآخر وتعايش أبناء الاديان علي أرض وطنهم مصر في أمن وسلام.. والبعض الاخر اتهموا د. مرسي بأنه جاء لاقامة دولة دينية ظلامية ضد حرية الفكر والابداع وان جماعته تحاول الاستحواذ علي مقادير ومؤسسات الدولة الثلاث البرلمان ومجلس الوزراء والرئاسة والسيطرة علي أكثر من 01 آلاف وظيفة قيادية في الوزارات ومؤسسات الحكومة والشركات للسيطرة علي الوطن كما فعل الحزب الوطني المنحل خلال اكثر من أربعين عاما وأصبح المحظورون في الجماعة التي كانت محظورة لمدة أكثر من 08 عاما هم المسيطرين علي مقاليد البرلمان الآن ويريدون خطف الدولة والوطن بعد أن أصبح قيادات الوطني والنظام السابق في طرة من الرئيس السابق إلي رئيس الوزراء والوزراء ورئيس الديوان وأمين عام الحزب الوطني واصبحوا هم المحظورين.. الاخوان المسلمون يحاولون الآن اقصاء القوي السياسية الليبرالية والعلمانية وحشد الاسلاميين من انصار حازم أبواسماعيل وأبوالفتوح والعوا لتأييد د. مرسي ليواجهوا تكتل أعضاء الحزب الوطني المنحل والاقباط وبعض القوي السياسية الليبرالية وبعض ائتلافات الثورة والمثقفين والمفكرين والمبدعين والفنانين والصوفيين الذين يساندون شفيق.. وقد تبين من نتائج الجولة الاولي ان د. مرسي حصل علي أعلي الأصوات في محافظات فيها اكثرية قبطية مما ينفي ادعاء وقوف الاقباط خلف شفيق ضد الاسلاميين. الحرب الطائفية ونعراتها في هوية سيناء والنوبة وامتلاك اراضيهم أو العودة إليها بدأت مع حشد الاخوان لأصوات الاسلاميين وعقد الصفقات مع بعض المرشحين الذين خسروا الانتخابات باعطائهم مناصب نواب الرئيس ووزراء في الحكومة القادمة مع محاولة للتوافق مع السلفيين والجمعية الشرعية والجماعة الاسلامية لتأييد د. مرسي. وقد تبين من نتائج الجولة الاولي لانتخابات الرئاسة حصول شفيق علي أعلي الأصوات في محافظات يكثر فيها معاقل الاخوان. ثم بدأت حرب تكسير العظام والقصف المتبادل بين شفيق ومرسي. هاجم شفيق الاخوان في شخص مرسي ووصفهم بأنهم جماعة تريد الفوضي لمصر ولا تريد الاستقرار وانهم يمثلون الدولة الطائفية والفوضي وتعطيل مصالح الناس وانهم يمثلون الرجوع للخلف والظلام وانهم يريدون تحويل انتخابات الرئاسة إلي حرب طائفية وانهم كانوا محترفي صفقات مع النظام السابق ويتهمونني بأنني من هذا النظام. وطالب شفيق المصريين باختيار الدولة العصرية المدنية واختاروا ان تبقي القاهرة عاصمة هذه الدولة وليست دولة الولايات العربية المتحدة وعاصمتها القدس التي يطالبون بها. وتساءل من سيكون حاكم مصر هل المرشد أم د. مرسي؟ اما د. مرسي مرشح الاخوان فهاجم شفيق متسائلا عن من المسئول عن اعدام ادلة الاتهام في قضية قتل المتظاهرين وتعهد د. مرسي باعادة محاكمة رموز النظام السابق بادلة اتهام جديدة وتعهد بالقصاص لدم الشهداء. ومازالت عمليات القذف المتبادل مستمرة حتي 61 و71 يونيه القادم ليختار الشعب الرئيس الجديد والله يولي من يصلح.. أمين يارب.