أعد بحكومة وحدة وطنية لا يرأسها إخواني أميل إلي تعيين نائب مسيحي أو سلفي استنكر الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية الدعوات التي تطالب بتطبيق قانون العزل السياسي حاليا والتي تستهدف استبعاده من جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المقررة يومي 61 و71 يونيو الجاري.. ورد شفيق في مقابلة مع قناة »سي بي سي« مساء أمس علي تلك المطالب بالقول مع احترامي لكل اطراف الاتفاق ما هي الصفة التي يقررون بها قانون العزل او يلغون بها نتيجة الانتخابات. وقال شفيق ان الجموع المحيطة بأعضاء الاتفاق لا تقلقه لانهم لا يعبرون بصفة عامة عن الشعب المصري الذي يبلغ تعداده 09 مليونا.. وأضاف: علي الجميع الاحتكام للشرعية سواء عن طريق الانتخابات أو غيره من المسميات. ورفض شفيق تشبيه ما يحدث الآن بما حدث أيام ثورة يناير قائلا: »ثورة 52 يناير وما شهدته من مساندة شعبية للاعداد الغفيرة التي قامت بها في ميدان التحرير سواء كانوا مليونا أو مليونين أو ثلاثة أو خمسة ملايين.. أعطتهم باقي جماهير الشعب المصري الزخم والقوة. وتابع: الفيصل هو الشعب المصري وصندوق الانتخابات، اما غير ذلك فهي اجتهادات واراء ولا يوجد أحد يحظر علي الاراء. وقال شفيق انه لا يوجد مانع لديه من نزول ميدان التحرير وانه قام بالنزول الي بعض الميادين، وأنه لا يخشي من معارضيه الذين لديهم وعي سياسي وثقافة الحوار. وحول الضمانات التي تطالب بها القوي السياسية، قال شفيق: ان لكل مواطن الحق في الاجتهاد وابداء الرأي وصياغته في شكل طلبات ومقترحات، ولكن ليس من حق مجموعة ما ان تضع رأيا وتضعه لرئيس دولة مقترح كشرط وتقول وافق عليه حتي أوافق عليك.. واضاف من غير اللائق علميا وديمقراطيا ان تكون الموافقة علي الوثيقة هي شرط الاختيار والمساندة في الانتخابات ومعللا ذلك بان الوثيقة الذي يجب ان يمضي عليها هي الدستور الذي يجب ان يلتزم به. وتابع شفيق قائلا: رغم هذا الاختلاف لا يمكن ان اطلق علي شرط الموافقة علي الوثيقة انه ابتزاز سياسي مؤكدا ان هناك مجموعات بالغة الاحترام ويقدرها وان كل عضو من اعضائها اعظم شأنا في نظره من أخيه، وانه جلس معهم خلال 84 ساعة الاخيرة.. وقال: من هذه المجموعات أربع مجموعات غاية في الاحترام، وقد أبديت لهم رفضه للطريقة التي تم بها عرض الوثيقة.. مشددا علي ان رفضه نابع من احترامه لموقع الرئيس. واضاف شفيق انه وافق علي احدي الوثائق التي تم عرضها عليه، خاصة ان طريقة عرضها كانت لائقة بموقع رئيس الدولة المصرية، وكانت طريقة العرض كانت من خلال القول بأن نريد ان نتناقش في هذه الموضوعات موضحا انه يكن كل احترام لمن قام بعرضها عليه، وأضاف شفيق انه ليس اول من سوف يرسي الانضباط مستشهدا بما فعله وزير الداخلية الاسبق اللواء احمد رشدي، وردا علي سؤال لماذا لم يقم بذلك خلال فترة توليه رئاسة الوزراء.. قال شفيق ان الشهر الاول من عمر الثورة كان انفعاليا ورغم ذلك لم يتخبط المرور مثلما حدث بعد ذلك، كما ان الاسعار لم ترتفع مثلما حدث بعد ذلك. عيب ! وقال شفيق ردا علي ما يردده المرشح الخاسر في الجولة الاولي من الانتخابات الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح ان شفيق هو مرشح الرئيس السابق حسني مبارك وان ترشيحه غير شرعي وان مكانه الطبيعي في السجن.. قال شفيق من العيب ان يقال ذلك ومادام انه اي ابوالفتوح اخطأ فانني اقول له عيب .. احترم سنك. واضاف: من الجائز ان يحدث اختراق لمؤسسات الدولة التي تقول بها وثيقة العهد لاسيما ان مصر تمر بمرحلة تعددت فيها الطوائف واختلفت فيها الاراء، ومن ثم يجب ان ننأي بمؤسسات الدولة من التعرض للضغوط أو الاراء المتباينة.. حيث يجب ان تبتعد القناعات الشخصية عن الدور الوظيفي للاشخاص، مشددا علي أنه لن يمنع أحدا من الالتحاق بوظيفة ما بسبب انتمائه لجماعة ما. وأكد شفيق ان الحزم الذي يمكن ان يلجأ اليه احمد شفيق كرئيس للجمهورية هو الحزم والحسم القانوني من خلال الاجراءات القانونية الحازمة المجردة والعمومية. واشار الي ضرورة اللجوء الي الخبرات العالمية التي سبقت مصر فيما يتعلق بتنظيم حق التظاهر والاعتصامات، منوها بأن مصر تعاني من قصور في الناحية التنظيمية المتعلقة بهذا الشأن. محاسبة الرئيس ولفت الي انه مع محاسبة الرئيس من خلال ما سيتم التوافق عليه للجنة الدستورية التي ستقوم بوضع الدستور وما سيقوم الشعب بالموافقة عليه. ونفي شفيق ان يكون قد أعلن موافقته علي استخدام العنف لاستعادة الامن، وقال.. لا يعقل ان اقول هذا وما أقوله يذاع في كل مكان. واستبعد لجوءه الي القهر الأمني لفض أية مظاهرات أو اعتصامات وأبدي استعداده التام للاستعانة بخبرات الآخرين في هذا المجال بعد »تمصير« تجربتهم واخذ ما يناسب مع الدولة في ظل احترام القانون وعدم تجاوزه.. ووصف ما أشاعته صحيفة النيويورك تايمز عن تطبيق اسلوب الاعدامات كسبيل في مواجهة اعمال العنف والتطرف بأنه كلام فارغ يفتقر الي المنطق والعقلانية فالحزم والحسم سيكون قاصرا علي الاجراءات القانونية وأسلوب حساب الرئيس سيتم وفق ما ينص عليه الدستور والاحتكام الي الشعب الذي هو مصدر كل السلطات. تعيين نائب وقال انني اميل الي تعيين نائب مسيحي لي في هذه الفترة أو شخص سلفي الذي اكن لهم كل احترام وتقدير. وقال انه ليس ضد اطلاق اللحي فهي حرية شخصية وكل جهاز او مؤسسة في الدولة من حقه وضع اللوائح والقواعد التي تنظم العمل بها وتعهد بعدم منع أي شخص ديني ينتمي لأي جهة ما من الالتحاق بصفوف الجيش أو جهاز الشرطة. وأوضح ان عددا من الاقباط اشتكوا من احتواء النصوص المدرسية علي نصوص من القرآن الكريم يصعب فهمها فقال انه ليس لديه مانع في وضع آيات من الانجيل في الكتاب المدرسي ليس بدعوي تملق الاقباط واكتساب ودهم ونيل اصواتهم لأنني سوف أكون رئيس كل المصريين بلا تفرقة بين مسلم ومسيحي فحرية العقيدة للجميع. وقال ان الثورة المصرية نجحت في تحقيق اهدافها الا انها لم تجن ثمار نجاحها ووعد شباب الثورة بتقلد مناصب مرموقة في الدولة من وزراء ونواب وزراء ومحافظين ومناصب عليا اذا ما وصل الي سدة الرئاسة وهو كفيل باعادة ما سلب من ايديهم.. وكشف النقاب عن اتصال بعض شباب الثورة به وحصوله علي اصوات من الاخوان والسلفيين في الانتخابات الاخيرة لكنهم يخشون الاعلان خشية تعرضهم للايذاء او الاضطهاد. ووعد بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة فئات المجتمع واطيافه ينحرط فيها الشباب لأداء دورهم البناء في خدمة المجتمع ويكون للمرأة دور أوسع واشمل.. ولا تنفرد بها الاغلبية البرلمانية ويرأسها شخص مشهود له بالكفاءة والنزاهة يتم اختياره من الاغلبية البرلمانية او تتوافق عليه جميع القوي السياسية لإدارة البلاد في المرحلة القادمة. واستبعد ان يكون رئيس الوزراء القادم في ظل هذه المرحلة من الإخوان المسلمين بهدف احداث التوازن وللحيلولة دون سيطرتهم خاصة بعد نجاحهم في السيطرة علي مجلسي الشعب والشوري وتدخلهم غير المقبول في تشكيل الجمعية التأسيسية. النظام والاخوان وأكد ان نظام مبارك كان علي وفاق تام مع جماعة الاخوان المسلمين وهو الذي سمح لهم عام 5002 بخوض هذه الانتخابات وحصولهم علي اصوات لخلق معارضة مستأنسة داخل البرلمان.. وعندي ارشيف الصور تجمع قادتهم برموز النظام السابق فقد كانوا »سمن علي عسل« وكانوا يتجنبون خوض الانتخابات في بعض الدوائر لمرشحين من الحزب الوطني باتفاق مسبق بينهم.. وكان هناك غزل عفيف وصريح بينهم ويعقدون الاجتماعات في غرف مغلقة. واتهمهم بأنهم تيار طائفي ودعا الي الترفع عن سياسة »تقطيع الهدوم« وتبادل الاتهامات الجزافية عمال علي بطال.. وابدي حزنه الشديد لصمتهم المطبق علي اهانة مصر علي ايدي حماس والتصريحات الفجة لصفوت حجازي بالتوجه الي فلسطين للجهاد واقامة امارة اسلامية عاصمتها القدس.. واتهم الاخوان المسلمين بخطب ود الناخب ومجاملته والانفاق ببذخ شديد. وتساءل من المسئول عن اقتحام السجون وتهريب المعتقلين.. من المسئول عن مغادرة الامريكيين للاراضي المصرية بعد ثبوت تورطهم في اعمال غير شرعية؟! من تلقي الشكر علي اداء هذه الخدمة؟! ومن اوحي لوزيرة الخارجية الامريكية بأن مسألة الامريكيين سوف تنتهي في غضون ساعات قليلة ومن اعطي الضوء الاخضر للطائرات الامريكية لتحط علي ارض مصر وتأخذ رعاياها بدون محاكمة بعد دفع الكفالة؟! من سمح لقرابة 09 فردا من حماس بدخول الاراضي المصرية ثم العودة مرة أخري الي قطاع غزة؟! لا للتشهير وأكد ان ليس من طبيعته التشهير بمعارضيه لكن عصام سلطان تحديدا تطاول عليه ووصفه بأنه حرامي وباع اراضي لأنجال الرئيس المخلوع السابق بتراب الفلوس واتهمه بأنه كان عميلا مزدوجا للسلطة والاخوان علي السواء قائلا ان معه من الاوراق والمستندات ما يثبت صحة اقواله.. ووعد بعدم الرد عليه مؤكدا ان القضاء هو الفيصل. واقترح سن وثيقة في الدستور تلغي حق صلاحية رئيس الجمهورية في اعطاء عفو عام عن المحكوم عليهم باستثناء جرائم قتل الثوار لإغلاق باب الريبة. واشاد بالمجلس العسكري الذي اخذ علي عاتقه توصيل البلاد الي بر الأمان وعدم تحويلها الي سوريا أخري. ووصف الدعوة الي تشكيل محاكم ثورية بأنها انفعالية وليدة اللحظة ولا تحمل سوي الخراب والدمار لمستقبل هذا البلد الذي يسعي الي ان ينعم بالأمن والأستقرار. ولن يضار أي شاب أو شابة اذا تولي مسئولية هذا البلد. وأبدي تعاطفه مع مبارك باعتباره انساناً من دم ولحم وليس كتلة جامدة مؤكدا ان الحكم الذي صدر ضده هو حكم سياسي 001٪ وتحمل وزره حتي وإن لم يكن قد اصدر أوامره باطلاق النار علي المتظاهرين.