المعتصمون بالتحرير اقاموا حفلات السمر مستعيدين روح ثورة 25 يناير متابعة: أحمد الطحاوي ماركوعادل عبد الجليل محمد عمروعلاء الدين حفلات سمر بالطبول والدفوف، مسيرات ليلية، حلقات نقاشية وصلت الي حد الاحتدام في الكلام، استرخاء واستجمام.. هكذا قضي المتظاهرون ليلة الاعتصام الثانية بميدان التحرير والتي اعادت الي اذهاننا روح اعتصام 25 يناير حينما وقف الشعب المصري باكمله خلف حلم وهدف واحد هوإسقاط براثن الظلم والنظام الفاسد ولكن غاب في تلك الليلة حضور أي من مرشحي الرئاسة سواء الخاسرون اومن وصلوا لجولة الاعادة .. فقد شهد الميدان حالة من الهدوء بعد أن اختتم المتظاهرون ليلتهم اول امس بتنظيم مسيرات ليلية حاشدة طافت ميادين وشوارع وسط البلد للتنديد بالاحكام الصادرة ببراءة جمال وعلاء مبارك ومساعدي وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي مؤكدين علي ان الثوره عادت من جديد الي الميدان .. كما نددوا بوصول الفريق احمد شفيق الي مرحلة الاعاده في الانتخابات الرئاسية.. واكد المشاركون في المسيرات بأن صدور هذه الاحكام ووصول احمد شفيق الي مرحلة الاعاده يؤكد علي ان دماء الشهداء والتي سالت من اجل ان يحصل أبناء الوطن علي حريتهم ضاعت هدرا وهتفوا "الشعب يريد اسقاط النظام" "احمد شفيق بيهيس عايز يبقي ريس".. وبشعار "تحيا مصر" قام المتظاهرون برفع الاعلام المصرية واعلنوا أن مصر لن تخضع للنظام الاستبدادي من جديد.. كما وصلت مسيرة إلي ميدان التحرير تضم المئات من المتظاهرين قادمة من ميدان المطرية، اعتراضا علي حكم القضاء في قضية الرئيس السابق حسني مبارك، وتبرئة نجليه و6 من كبار مساعدي وزير الداخلية الأسبق، وللتأكيد علي عزل الفريق أحمد شفيق قبل بدء جولة الإعادة، وتشكيل مجلس رئاسي مدني يتولي ادارة شئو البلاد لحين وضع الدستور وأجراء انتخابات رئاسية من جديد. كما تكونت حلقات نقاشية بين المعتصمين بالميدان حول الاحكام التي صدرت ببراءة جمال وعلاء مبارك ومساعدي وزير الداخلية الاسبق ووصل احمد شفيق الي مرحلة الإعادة وابدوا استياءهم الشديد من نتيجة الانتخابات وتوقعات عودة النظام السابق بمجرد ان يتولي احمد شفيق الحكم .. واثناء الحلقات النقاشية شهد الميدان مشادات كلامية ساخنة بين احد مؤيدي احمد شفيق وبين آخر يطالب بتكوين مجلس رئاسي وكادت ان تطور الي اشتباكات بالأيدي لولا تدخل بعض العقلاء والذين اكدوا بأن كل شخص حر فيما يختار. ومن المشاهد التي اعادت للأذهان ذكريات ثورة 25 يناير قيام المئات من اعضاء التراس الأهلاوي والزملكاوي باحضار الطبول والدفوف الكبيرة للميدان وترديد الأغاني والهتافات الحماسية التي الهبت حماس المتواجدين في الميدان ليلا وقيام الاخرين بتوجيه اضواء الليزر علي المباني المحيطة بالميدان كل ذلك في إشارة من المتواجدين بالميدان علي أن جميع طوائف الشعب ترفض تلك الأحكام الهزلية ولكن لكل منهم طريقته الخاصة في التعبير عن هذا الرفض .. وعلت ايضا دقات الطبول داخل الميدان لتعلن رفضها لعودة النظام السابق واحكام البراءة لنجلي الرئيس المخلوع أو مساعدي وزير الداخلية الاسبق. كما حرص بعض المعتصمين علي الخلود الي النوم واخذ قسط من الراحة بعد يومهم الشاق الذي قضوه خلال تظاهراتهم تحت اشعة الشمس الحارقة فمنهم من افترش جوانب الميدان والجزيرة الوسطي والحدائق المتناثرة بانحائه واخرين نصبوا خيامهم للمبيت فيها وهناك من قضوا ليلتهم في قراءة الصحف والاطلاع علي الجديد في الاخبار بواسطة اجهزة اللاب توب.. بينما قام البعض بتنظيف الميدان وجمع بقايا الورق والمخلفات من جوانبه ورفع اكوام القمامة واخلائها من مكانها.