جموع المواطنين فى التحرير تعبر عن رفضها للأحكام وفى الاطار عملية اطفاء حريق محدود باحدى الخيام لليوم التاني علي التوالي واصل المئات من المتظاهرين اعتصامهم المفتوح بميدان التحرير احتجاجا علي الأحكام الصادرة ببراءة جمال وعلاء مبارك ومساعدي حبيب العادلي.. وقام المتظاهرون وعدد من أسر الشهداء ببناء قبور رمزية لشهداء الثورة تعبيرا عن غضبهم لإهدار دمائهم وتنظيم مسيرات حاشدة طافت شوارع وميادين وسط القاهرة للمطالبة بحقوق الشهداء والاعتراض علي الحكم الصادر ضد رموز النظام السابق. وقامت لجنة الاغاثة بإقامة مستشفي ميداني في الحديقة المواجهة لمجمع المصالح لإسعاف المتظاهرين واستمر اعضاء اللجان الشعبية في تأمين مداخل ومخارج الميدان ومنع دخول أي شخص إلا بعد ابراز البطاقة الشخصية. »قاعدين مش راجعين بيوتنا« هكذا تعالت صيحات المتظاهرين في الميدان مؤكدين علي استمرار اعتصامهم لحين تحقيق مطالبهم.. وقام المتواجدون في الميدان بتوزيع بيان يؤكدون فيه علي مطلب أساسي باسم »مطلب الميدان« وهو تحالف كل من حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح مع مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، وطالبوا ايضا من خلال البيان بتوحيد الصفوف بين جميع طوائف الشعب من أجل الوصول بالشعب لبر الأمان والخروج من مأزق المرحلة الانتقالية بنجاح.. وعلي أن تتحد جميع الشعارات والهتافات وهي »تحيا مصر«.. وأكد سمير صبري تاجر وأحد المشاركين في اصدار بيان الميدان ان الاتحاد بين جميع القوي السياسية هو السبيل الوحيد لتحقيق اهداف الثورة واستعادة حقوق الشهداء ودعا جميع المصريين باختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية الالتفاف حول كل من حمدين صباحي ومحمد مرسي وعبدالمنعم أبوالفتوح ضد وصول الفلول للحكم مرة أخري. ومن جانبهم قام مئات المتظاهرين وعدد من اسر الشهداء ببناء قبور رمزية لشهداء الثورة وقاموا برسم بقع للدماء عليها احتجاجا علي الاحكام الصادرة ببراءة علاء وجمال مبارك ومساعدي حبيب العادلي والتي اعتبروها اهدارا لدماء الشهداء وتعبيرا عن استيائهم عن ضياع دماء الشهداء من اجل ان يحصل الوطن علي حريته.. وجلس بجوار المقابر عدد من أمهات وأهالي شهداء الثورة الذين اكدوا علي انهم جاءوا للاعتصام بالميدان من اجل المطالبة بالقصاص لأرواح ذويهم الذين ضحوا بأنفسهم من اجل اسقاط الظلم والحصول علي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. كما قام احمد البحيري احد المتظاهرين باحضار 16 تيشيرت اسود مكتوب عليها »حداد علي ارواح الشهداء وقسما لن نستسلم حتي ان ننتصر أو نموت«. وذلك بعد أن فقد 16 صديقا له في الميدان استشهدوا اثناء أحداث الثورة. كما قام العشرات من المتظاهرين بتشكيل لجان شعبية لتأمين مداخل ومخارج الميدان بعد ان قاموا بوضع المتاريس الحديدية لمنع دخول البلطجية أو عناصر مندسة تحاول الاضرار بالمتظاهرين ولم يسمحوا بدخول أي شخص الا بعد التأكد من هويته من خلال ابرازه البطاقة الشخصية.. ومن جانبها قامت لجنة الاغاثة بإنشاء مستشفي بالحديقة المواجهة لمجمع التحرير تحسبا لوقوع أي حالات اغماء بين صفوف المتظاهرين بسبب ارتفاع حرارة الطقس حيث اكد الدكتور عبدالرحمن طلعت »صيدلي« والمسئول عن المستشفي الميداني ان الغرض من اقامة المستشفي هو تقديم المساعدات والاسعافات الأولية للمتظاهرين بسبب تكرار حدوث حالات الإغماء واضاف انه يتم التنسيق مع نقابة الاطباء في حالة وقوع اشتباكات لإرسال دعم من الأطباء في جميع التخصصات.. كما انتشرت سيارات نقل الدم علي مداخل ومخارج الميدان. وعلي صعيد آخر شهدت الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية هدوءا نسبيا مع استمرار تواجد قوات الشرطة المكلفة بتأمين وزارة الداخلية.. كما خلا شارعا مجلس الوزراء وقصر العيني من أي وقفات احتجاجية. كما شهد الميدان ظهر أمس حريقا محدودا في خيمة أحد الباعة الجائلين بعد ان اشتعلت النيران في أنبوبة البوتاجاز بسبب تسرب الغاز منها ولكن سرعان ما قام المتظاهرون بإطفائها حتي لا تحدث ذعرا بالميدان.