سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسكو تحذر من تداعيات طرد سفراء سوريا تركيا تطرد القائم بالأعمال السوري .. وتحذر من عقوبات دولية »إضافية«
روسيا والصين وألمانيا يوفضون التدخل العسكري.. والمعارضة تطالب بتنحي الأسد »فورا«
صورة أرشىفىة للسفارة السورىة فى تركىا في تصعيد جديد ضد النظام السوري بعد مجزرة (الحولة)، انضمت تركيا واليابان إلي 11 دولة غربية بينها الولاياتالمتحدة واعلنتا أمس طرد رئيسي البعثتين السوريتين لديهما ودبلوماسيين اخرين، في حين أدانت روسيا ما وصفته بالطرد "غير المجدي" لسفراء سوريا في عواصم غربية، وردت دمشق بطرد القائم بالأعمال هولندا لديها وأمهلتها ثلاثة أيام للمغادرة. يأتي ذلك في الوقت الذي عبرت فيه عدة دول أمس عن مواقف متفاوتة إزاء التدخل العسكري في سوريا بعد تصريحات للرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند لم يستبعد فيها التدخل العسكري بتفويض من الاممالمتحدة. فقد حذرت روسيا من أن طرد سفراء سوريا سيأتي بنتائج عكسية لانه يستبعد قناة يمكن استخدامها للتأثير علي حكومة السورية واعتبرت أن الدول الغربية لا تريد ان تستمع الي دمشق. واعتبرت انه "من السابق لاوانه" القيام باي تحرك جديد في الاممالمتحدة ضد سوريا الا انها رأت انه من المناسب البحث في آلية اضافية للمراقبة لتطبيق خطة المبعوث الدولي والعربي الي سوريا كوفي عنان. وقالت روسيا انها ستمنع اي محاولات للسماح بالتدخل العسكري وحذرت من أن اي تدخل خارجي في النزاع السوري سيؤدي الي تفاقم الوضع في سوريا والمنطقة وسيكون له نتائج لا يمكن التكهن بها". من جانبها، أكدت الصين مجددا معارضتها للتدخل العسكري في سوريا ولأي تغيير للنظام بالقوة ودعت الي تطبيق خطة عنان. في الوقت نفسه، حذرت (لوكسمبرج) من ان التدخل العسكري في سوريا سيتسبب في سقوط عشرات آلاف القتلي. وقالت ان احتمال توصل مجلس الأمن الي تفاق علي تدخل عسكري في سوريا يساوي صفرا. هذا وقد أشارت المانيا إلي انها لا تري سببا للحديث عن خيارات عسكرية في سوريا واوضحت انه يجب منع اشتعال المنطقة واعتبرت خطة عنان "الخيار الأفضل". في المقابل، قال وزير الخارجية (البلجيكي) ان المجتمع الدولي لن يحصل علي اي شئ من الأسد بدون تواجد عسكري في سوريا، وابدت استراليا استعدادها لاجراء مشاورات حول تدخل عسكري. كما رأت ان تسليح المعارضيين السوريين ينطوي علي صعوبات فعلية وان النظام السوري "سيعتبر ذلك ضوءا اخضر لارتكاب مجازر جديدة بحق معارضيين سياسيين أكثر شراسة من سابقاتها في تطور اخر، حذرت تركيا من انها والمجتمع الدولي سيتخذان مزيدا من الاجراءات اذا استمرت في سوريا "جرائم ضد الانسانية". في حين أشارت اليابان إلي انها رغم مطالبتها من السفير السوري مغادرة البلاد، ستبقي علي العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. من جانبها، أكدت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أهمية الاجراءات ضد الدبلوماسيين السوريين في حين اعتبرت ايطاليا أنها رسالة قوية لنظام دمشق. وقال وزير الدفاع الاسرايلي ايهود باراك ان طرد سفراء سوريا لا يكفي داعيا الي اتخاذ تدابير أكثر فاعلية"، بينما اعتبرت وسائل اعلام سورية رسمية ان طرد السفراء السوريين "هيستريا غير مسبوقة" في الوقت نفسه، قال (المجلس الوطني السوري) المعارض أمس ان تفاهما دوليا لتنحي الأسد فورا هو السبيل الوحيد لانقاذ خطة عنان والحل السياسي. واعتبر ان الموقف الروسي إزاء النظام السوري يجعل موسكو في خانة مشتركة مع نظام يسعي لاثارة حرب أهلية. من جهة اخري، قال دبلوماسيون ان مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة سيعقد غدا جلسة خاصة بشأن سوريا لبحث مذبحة الحولة. وذكرت رويترز انه من المرجح أن يطالب الاتحاد الأوروبي المجلس باصدار توصية باحالة الأمر إلي المحكمة الجنائية الدولية. وكانت الكويت قد أعلنت ان اجتماعا وزاريا عربيا سيعقد السبت حول سوريا بحضور عنان. من جانبه، دعا عنان أمس الي تضافر الجهود الدولية لوقف القتل في سوريا،واعتبر خلال زيارته للأردن ان القضية في سوريا قضية معقدة. في سياق مختلف، أكد الرئيس اللبناني ان بلاده لن تكون "قاعدة تخريب" علي سوريا أو ساحة صراع مجددا.