كشفت مصادر أمريكية لشبكة " سي ان ان " أن قوات "القبعات الخضر" التابعة للجيش الأمريكي تساعد القوات الأردنية الخاصة في التدريب علي ما أسمته ب"أسوأ سيناريو"، ويتمثل بخروج ترسانة الأسلحة البيولوجية والكيماوية خارج سيطرة الحكومة السورية. وتقول الشبكة ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها يتخوفون من وقوع قرابة 20 نوعاً من الأسلحة البيولوجية والكيماوية بأيدي قوات المعارضة السورية أو تنظيم القاعدة. ووفق تقييمات عسكرية حصلت عليها "سي ان ان "، فإن تأمين تلك المواقع يتطلب إنزال قوات برية خارجية داخل الأراضي السورية في غضون 18 ساعة من سقوط النظام لمحاولة استرداد السيطرة علي الوضع. ويشار إلي أن نحو 12 ألف عسكري قدموا من 19 دولة يشاركون في تدريبات العسكرية بالأردن التي أطلق عليها إسم "الأسد المتأهب"، وتعتبر أكبر تدريبات عسكرية من نوعها في المنطقة. من جهة أخري، تشير "سي ان ان " نقلا عن مصادر استخباراتية إلي أن السيولة النقدية بحوزة النظام السوري تراجعت إلي مايصل إلي 9 مليارات دولار منذ بدء الاحتجاجات. وقالت الشبكة إن قيام ايران بضخ مساعدات مالية للنظام السوري، عبر مصارف في لبنان، وكذلك وصول مساعدات من روسيا، هو الذي يعزز بقاء النظام السوري لفترة من الوقت. واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن سبب عدم تدخل حلف الشمال الاطلنطي (ناتو) في سوريا، علي عكس ما حدث في ليبيا، تتمثل في غياب الدعم الأمريكي وحذرت الصحيفة من ان البديل لتدخل الناتو هو نزاع سوري يتزايد عنفا وقد يتدهور الي حرب طائفية كاملة قد تنتقل الي دول مجاورة. في تطور اخر، انفجرت عبوة ناسفة في مطعم بمنطقة القابون في العاصمة السورية دمشق أمس مما أسفر عن خمسة أشخاص في حين قال مسئول في الجيش السوري الحر إن الشرطة السورية قتلت اثنين من المحتجين أمس عندما فتحت النيران علي حشد ضم مئات الأشخاص خرجوا لاستقبال المراقبين الدوليين في بلدة البصيرة بمحافظة دير الزور بشرق البلاد. واضاف ان اشتباكات اندلعت بعد ذلك في المنطقة بين عناصر من القوات النظامية ومعارضين مسلحين في البلدة. وقال مصدر آخر في المعارضة ان القوات الحكومية التي تحاصر البصيرة اطلقت مدافع مضادة للطائرات باتجاهها. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان اندلاع اشتباكات شديدة أمس بين عناصر من القوات النظامية وعسكريين منشقين في شمال البلاد. في غضون ذلك، كشفت مصادر بالمعارضة السورية عن محاولة فاشلة من قبل النظام السوري لاختطاف العقيد رياض الأسعد قائد (الجيش السوري الحر) من داخل الأراضي التركية. في سياق مختلف، أعلنت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان في تقريرها السنوي أن الحكومة السورية فشلت في اجراء تحقيق مستقل للنظر في الدعوي المقدمة إزاء اعمال القتل والتعذيب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان. وقالت ان الحكومة قد تكون ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية عبر استخدام القوة المفرطة وتعذيب المعتقلين..