بقلم: نهاد عرفة سعدت بالدعوة التي تلقيتها للمشاركة في مؤتمر هي والرئيس الذي عقده المجلس القومي للمرأة برئاسة السفيرة د. ميرفت التلاوي، احتوي برنامج المؤتمر علي جلسة افتتاحية لساعة ونصف بمشاركة مرشحي الرئاسة الذين تم دعوتهم وحضر منهم خمسة مرشحين فقط، وأخري رئيسية لمدة ساعة تتضمن رسالة مشيخة الأزهر للدكتور محمود عزب، أي أن الجلستين لايتعدي وقتهما الساعتين ونصف، ولتبدأ بعدها ثلاث جلسات أساسية وهي الهدف من إقامة المؤتمر لمناقشة واقع المرأة والمشاركة السياسية ومطالبها من رئيس مصر القادم والآليات والدور المستقبلي لها بعد ثورة يناير، ثم الإعلان الختامي للمؤتمر وصياغة رسالة إلي رئيس مصر القادم بمشاركة مايقرب من خمسة آلاف إمرأة من مختلف طوائف المجتمع، ولكن تم إلغاء الجلسات بسبب امتداد وقت الجلسة الافتتاحية لما قبيل آذان العصر تقريباً، والسبب أن السادة مرشحي الرئاسة الذين حضروا المؤتمر تخيلوا أنهم في مؤتمر دعائي لبرامجهم وحشدوا المؤيدين مما حدا بحدوث مناوشات شديدة مع المعارضين كما حدث حين اعتلي المرشح أحمد شفيق المنصة للتحدث والذي وصف ماحدث بأنه حالات عصبية تنتاب البعض..!! وأدت إلي حرج بالغ للقائمين علي المؤتمر، وتحول من مؤتمر لمناقشة واقع المرأة والمشاركة السياسية وتوعيتها ببرامج المرشح ومناقشة مستقبلها في مصر الثورة ورؤيتها للرئيس القادم وصياغة رسالة مجتمعية بمطالبها ترسل له من داخل المؤتمر، إلي مؤتمر دعائي للسادة المرشحين..! وقد اعتذر المرشح حمدين صباحي لتلقيه الدعوي متأخرة وارتباطه بحملاته الدعائية المسبقة والذي يعتبر وضع المرأة في برنامجه من أفضل البرامج للمرشحين. إن المؤتمر يمثل نواة لقيام تحالف شعبي للمراة كقوة تصويتية تمكنها من التغيير للأفضل، وليس بالعدول عن الحقوق والمكتسبات بعد صعود التيارات الإسلامية بأصوات النساء التي تمثل نصف تعداد القوة التصويتية..! فهل نجح المؤتمر في تأصيل هذه الأهداف، أم أن دعوة المرشحين للحضور همشت المؤتمر بعد أن جاءوا للدعاية لأنفسهم وليس للمشاركة في هذا الهدف..؟!