سعىد اسماعىل ذكرني »الأخ« صفوت حجازي، بمقولة »القرعة تتباهي بشعر بنت أختها«، عندما تحدث في الحوار الذي أجرته معه الزميلة ريهام السهلي، مذيعة قناة »المحور« مساء أمس الأول، عن رأيه في »الأخ« محمد مرسي، »الدوبلير« الذي رشحه »قداسة« الولي الفقيه المرشد العام لجماعة الإخوان، ليكون بديلا »للأخ« خيرت الشاطر، إذا لا مؤاخذة أخذ »بمبه«. »الأخ« حجازي قال في »الأخ« الدوبلير مالم يقله مالك في الخمر.. فوصفه بأنه وطني، ومؤمن، وعالم، ومكافح، ومناضل، وعادل، وجاد، ووقور، وصبور، وشديد الثقة في النفس، وسياسي محنك، وإداري عبقري، وله باع وشهرة في العمل الجماهيري، وأنه أفضل المرشحين لرئاسة الجمهورية علي الإطلاق، وأجدرهم بالفوز بعرش الرئاسة، ولذلك فهو يدعمه بإصرار، ويسانده بمنتهي القوة!! إلي هنا، وكلام »الأخ« حجازي ماشي، ولا اعتراض لي عليه، فهو حر في تأييد ومناصرة من يشاء، ودعم من يريد.. ولكنه ليس حرا في الإساءة الي المرشحين الآخرين.. وليس من حقه الزعم بأن شعب مصر يرفض الأستاذ عمرو موسي، والفريق أحمد شفيق.. وأن يتوعد ويهدد بالنزول إلي ميدان التحرير مرة أخري، لقيادة ثورة جديدة تطيح بالرئيس المنتخب إذا لم يكتسح »الدوبلير« جميع المرشحين، ويتربع علي عرش رئاسة مصر المحروسة!! انني أحيي الزميلة ريهام السهلي، لأنها أوقعت »الأخ« حجازي في شر أقواله. وجعلته يعترف بأنه دائم الانحناء لتقبيل الأيادي، ومستعد لتقبيل رجل الشيخ حازم.. وورطته في الزعم بأنه عالم، ومتحدث باسم شعب مصر بأكمله، وقادر علي صناعة ثورة ثانية ليفرض علي المصريين الرئيس الذي يريده لهم.. ونجحت أخيرا في استدراجه ليخرج ما في داخله من مغالطات، وتناقضات، ويتحدث بلسانه عن نوايا الإخوان التي اكتشفتها الجماهير بعد الاحتكاك بهم!!