سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غليون يهدد بالانسحاب من رئاسة »المجلس الوطني السوري« المعارض ناشطون: تجدد القصف علي »الرستن« في محاولة ل »تدميرها تدريجيا«
إيهود باراك : سقوط الأسد يشكل ضربة لإيران وحزب الله
منشقون سوريون قرب مدينة »درعا« السورية أعلن رئيس (المجلس الوطني السوري) المعارض برهان غليون أمس انه سينسحب من رئاسة المجلس فور وقوع الاختيار علي مرشح جديد سواء بالتوافق أو بانتخابات جديدة ، وذلك بعد ان اثارت نتائج انتخابات الرئاسة داخل المجلس ردود فعل متضاربة وانتقادات مختلفة. وأكد غليون انه سيظل يعمل لخدمة الثورة من خلال موقعه كعضو في المجلس ، داعيا المعارضة علي مختلف اطيافها الي الالتقاء في اقرب فرصة للتفاهم حول وحدة العمل الوطني والخروج من حلقة "التنازع والانقسام". وتنص آلية عمل المجلس- الذي يضم غالبية تيارات المعارضة- علي رئاسة دورية مدتها ثلاثة اشهر علما بأن غليون اختير رئيسا للمجلس منذ تشكيله في اكتوبر 2011. وجاء بيان غليون بعد ساعات من تهديد (لجان التنسيق المحلية) التي تشكل فصيلا رئيسيا في المعارضة السورية بالانسحاب من (المجلس الوطني السوري)، معتبرة ان المجلس - انحرف عن روح الثورة السورية واتهمت قيادته بتهميش أعضائه والاستئثار بالقرار. وهو ما اعتبرت وكالة (اسوشيتد برس) انه سيمثل ضربة للمجلس الوطني الذي يواجه بالفعل تحديات سياسية وتنظيمية في مسعاه للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. واعتبرت انه في حال استمرار تدهور اوضاع المجلس فإن ذلك من شأنه ان يزيد من تعقيد جهود الغرب واطراف اخري لدعم المعارضة. في تطور اخر، اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان الرئيس السوري بشار الاسد "انتهي أمره"، وقال ان سقوط الأسد سيشكل ضربة لايران وحزب الله وقد يؤثر ايضا علي حركة الجهاد الإسلامي. ودعا الاسرة الدولية والحلف الاطلنطي (ناتو) والولاياتالمتحدة وروسيا وتركيا الي لعب دور فعال لتسريع وتيرة التطورات في سوريا لكي يضطر الأسد إلي الرحيل. وقال انه من الافضل اعتماد النموذج اليمني في سوريا بحيث يرحل الأسد ومجموعة مساعديه دون تفكيك الحزب الحاكم وأجهزة المخابرات والقوات المسلحة. في الوقت نفسه، ذكر تقرير سري لفريق خبراء تابع للأمم المتحدة حول خرق العقوبات التجارية المفروضة علي إيران بأن سوريا ما زالت المقصد الرئيسي لشحنات السلاح الايرانية، في انتهاك لحظر فرضه مجلس الامن التابع للامم المتحدة علي صادرات السلاح من الجمهورية الاسلامية. في سياق اخر، نفت وزارة الخارجية الامريكية رسميا معلومات ذكرتها صحيفة واشنطن بوست بشأن ضلوع الولاياتالمتحدة في ارسال اسلحة الي المتمردين السوريين، وقالت ان الصحيفة "شوهت" اقوال مصدرها. ميدانيا، تجدد أمس القصف العنيف للقوات النظامية السورية علي مدينة الرستن بمحافظة حمص، أحد معاقل الجيش السوري الحر ( العسكريين المنشقين) الذي وصفه الرئيس السوري أمس الأول بأنه "عصابة مجرمين". ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان المراقبين الدوليين الي التوجه للمدينة متهما النظام بمحاولة "تدميرها تدريجيا". وقال المرصد ان القوات النظامية اقتحمت مدينة درعا بجنوب البلاد أمس وانتشرت في مناطق عدة في محاولة لكسر الاضراب العام في المدينة. واشار الي حملات مداهمات واعتقالات في بلدتين بريف دمشق ترافقت مع اطلاق نار. وقال ناشطون ان حصيلة قتلي أمس الأول ارتفعت الي 44 شخصا بينهم 15 مدنيا سقطوا خلال اعدامات ميدانية في حي الشماس بمدينة حمص في ما وصفه المرصد السوري ب "مجزرة جديدة". وكانت السلطات السورية قد افرجت أمس الأول عن 250 معتقلا ممن تورطوا في الاحداث الاخيرة ولم تتلطخ ايديهم بالدماء.