هل ستنتخب مصر رئيسا أم ستختار فرعونا.. لأول مرة في تاريخ مصر وعبر أربعة آلاف عام يري المصريون أكثر من عشرة مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية أو فرعون »سابقا«.. سيسجل التاريخ ان أهم انجازات ثورة 52 يناير ان هناك أكثر من 008 مصري قاموا بسحب استمارات الترشيح لرئاسة الجمهورية منهم 32 مرشحا تقدموا بالفعل وتبقي منهم 31 مرشحا علي الساحة الآن.. فهل ستنتخب مصر رئيسا أم ستختار فرعونا؟.. علي أرض الواقع في مصر تتصارع القوي بين الرغبة الحقيقية في انتخاب رئيس وبين قوي جديدة تتصارع لاختطاف وطن واختيار فرعون له يطبق النموذج الايراني.. فهل سينتخب شعب مصر رئيسا خادما لوطن يسعي لأمان وسلامة المصريين وتقدم ورخاء أبنائه أم ان الشعب سيختار فرعونا آخر يؤصل ويواصل عصور الديكتاتورية وممارسات قهر الآمال وتحجيم الحريات؟ أهم إنجازات ثورة 52 يناير نحو الديمقراطية الحقيقية للأجيال القادمة هو تعددية المرشحين.. فهل سينتخب الوطن رئيسا حقيقيا أم سيختار الشعب أو سيفرض عليه نتيجة الإطار السياسي والقوة الجديدة فرعونا للدولة الجديدة؟ حديث الساعة في كل مكان داخل مصر هو ماذا سيحدث الاسبوع القادم؟ انتخابات الرئاسة هي مفترق طريق لمستقبل وطن ومنطقة.. انتخابات الرئاسة هي الفرصة الأخيرة لإعادة التوازن لقوي الوطن.. فمن سينتخب المصريين؟.. مواصفات رئيس الجمهورية ومسئولياته توجب عليه ما يلي أولا: ان يكون رئيسا لكل المصريين ومرسخا لوحدة الوطن.. رئيسا وخادما لكل مصري.. مسلم ومسيحي، كهل وشاب، رجل وامرأة، فلاح وعامل، طالب وعالم، فقير وغني.. ثانيا: ان يكون القائد الأعلي للقوات المسلحة قادرا علي تحمل الأمانة وحماية الأمن القوي ومتمتعا بالحكمة والقدرة علي اتخاذ قرارات حماية الوطن.. ثالثا: ان يكون قادرا علي إدارة بناء وتقدم ونهضة وطن.. رابعا: ان يعمل علي ترسيخ العدل والعدالة.. خامسا: ان يرعي الله في وطن وأبنائه.. سادسا: ان يكون طاهر اليد وحسن السمعة.. سابعا: أن يكون رجل دولة ممارسا وليس مجربا، عمليا وليس نظريا، سياسيا وليس هوائيا.. ثامنا: ان يكون مؤثرا إقليميا وعالميا مدركا لمكانة مصر وقادرا علي إعلاء شأنها وكيانها.. تاسعا: ان يكون قادرا علي التصدي وإدارة القضايا الوطنية وتحدياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.. عاشرا: ان يكون مستنير الفكر ومتحضر الإرادة يحترم ويشجع الثقافة والفنون وحرية الابداع.. حادي عشر: ان يكون قادرا علي بناء الدولة وتحقيق الحوكمة والشفافية والقضاء علي الفساد ونشر المعلومات وبناء مجتمع المعرفة المصري.. ثاني عشر: ان يكون قادرا علي تحقيق الأمن والأمان لكل المصريين.. ثالث عشر: ان يكون حاميا للديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان.. رابع عشر: ان يحقق المصالحة الوطنية ويقضي علي الانقسام »وروح الانتقام« بين المصريين.. خامس عشر: ان يكون قادرا علي تحقيق السعادة لكل المصريين.. نتيجة الانتخابات الرئاسية سيحسمها أخيرا شعب مصر ضد عناصر وقوي عديدة تتصارع منها المال والدين والفقر والجهل والأمية والإعلام والشباب والمرأة.. وأيضا تفتيت الأصوات بين اتجاهات المرشحين الدينية والوسطية والليبرالية.. مصر تريد رئيسا يعمل لوحدة وسلام وأمان كل المصريين.. رئيسا لتقدم ونهضة وتنافس وطن عالمي.. رئيسا لنهضة تعليم وبحث علمي ومجتمع معلومات ومعرفة والقضاء علي الفقر والقضاء علي الأمية.. رئيسا لنهضة زراعية وصناعية وسياحية وثقافية.. رئيسا لحرية واستقلال وعزة وشرف مصر وأرضها وكل فرد فيها.. رئيسا يحس بآلام شعبه وأحلام أبنائه واحتياجات شبابه.. مصر تريد رئيسا خادما للشعب.. وليس شعبا خادما لرئيس.. مصر في مفترق طريق بين انتخابات رئيس خدام لوطن.. أو فرعون لعصر جديد.