علاء عبدالهادى بقدر سعادتي ان كتب الله لي العمر حتي اري اول مناظرة بين اثنين من مرشحي الرئاسة في مصر، بقدر احباطي لتركيز كل من المرشحين، موسي وابوالفتوح، جهده علي ان يسدد لخصمه طعنة أو ضربة تحت الحزام.. وكانت النتيجة ان انتقصت المناظرة من اسهمها لصالح مرشحين آخرين.. ولم يكن هناك مبالغة في النكتة التي ترددت بأن المناظرة انتهت بفوز حمدين. ولكن يبقي التماس العذر للجميع، فنحن بلا خبرة في عالم المناظرات السياسية، وسوف يأتي يوم نرتقي فيه باسلوب الحوار، والمناقشة، ونعرف ادب الاختلاف مع الخصوم. وتبقي انطباعاتي عن المناظرة، حيث غلب علي خطاب موسي مفردات الدعوة الي الاستقرار، والبناء، وطي الخلافات والنظر الي بكره، في حين غلب علي خطاب ابوالفتوح المفردات الثورية، والتغيير، ولم يفته ان يؤكد ان الفضل لما نحن فيه الآن يعود لهؤلاء الشهداء الذين قدموا ارواحهم، وكان من الذكاء ان ذكر أسماء عدد منهم من مسلمين ومسيحيين. الشيء الاخر يخصني فلم يقدم اي منهما اجابة قاطعة شافية عن الاجراءات التي ستتخذ اذا وقعت احداث العباسية وهو في سدة الحكم.. مجرد كلام استثنائي لا يشفي. 4 ساعات وقف فيها ابوالفتوح وموسي علي اقدامهم ليعلنوا انتهاء حكم آخر الفراعين وقيام دولة مصر الحرة.. او هكذا نحلم.