العالم كله يكاد يغلي ويشهد غضبا عارما ومظاهرات واحتجاجات واعتراضات وحالة فوران في كل مكان، ماعدا بلاد الشيطان .. لم يحدث ذلك ؟!. قال الله تعالي: ألم أعهد إليكم يابني آدم أن لاتعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين »06« سورة يس. وبدون أدني شعور بالمسئولية تجاه أوطانهم، هناك حرب أهلية بين الجيش السوري وشعبه، وفي ليبيا وبعد خروج حلف الناتو تركوا ليبيا في حرب أهلية كذلك، وفي السودان قسموها وتسببوا في حرب أهلية بين الجنوب والشمال بعد حدوث الانفصال، وتونس لم تفلت من الأزمات.. وفي مصر تبدلت النوايا الحسنة إلي فوضي مدمرة.. وحريق هنا وهناك وسرقة وخطف وصناعة الازمات، أزمة تلو الأخري، فالشيطان أخذ يعبث في مقدراتنا والله سبحانه وتعالي نهانا عن عبادة الشيطان، وقال تعالي »وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم »16« سورة يس، نحن ابتعدنا عن تعليمات الله عز وجل وجعلنا الشيطان قلعتنا، والآن تتعرض مصر لمؤامرات داخلية وخارجية. ونحن في غاية الإحباط والمرارة من بجاحة المتهافتين وعواجيز الفرح لركوب موجة الثورة والوصول إلي الرئاسة بطرق رخيصة، فكلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا.. والله لا يحب المفسدين. هذا هو حال مصر التي يريدونها ميدانا لحرب أهلية ضروس يسقط فيها الضحايا وتشتعل الفتن بكل أنواعها وتستخدم جميع الاسلحة التي تم ادخالها للبلاد خلال الفوضي العارمة في الفترة الأخيرة ليتم لهم تنفيذ مخطط التقسيم الشيطاني، وأذكرهم.. بقوله تعالي »ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان »النور 12« كما قال تعالي »يوم نبطش البطشة الكبري إنا منتقمون »الدخان 61«.