إبراهيم سعده .. أما رئيس الجمهورية المحتمل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فقد شن هجوماً علي الشرطة العسكرية قائلاً: "إن ما حدث يوم الجمعة الماضية من تعدٍ واعتقال عشوائي لشباب مصر ونسائها الفضليات، في ميدان العباسية وأمام النيابة العسكرية، ثم ما تأكد بعد ذلك من تعرضهم جميعاً للإيذاء البدني، والنفسي بقصد الإهانة والإذلال؛ ليست الجريمة الأولي للشرطة العسكرية وقائدها (..) والتي لم تراع حتي أعراف المجتمع الثابتة بخصوص التعامل مع النساء؛ حيث لم يتوقف عدوانهم وجرائمهم بحق نساء مصر بدءا بجريمة كشوف العذرية وحتي جريمة السحل بأحداث شارع محمد محمود، وأخيراً جريمة ميدان العباسية"(..). لم يقل الرئيس المحتمل أبو الفتوح شيئاً عن المحرضين علي أحداث العباسية. لم يعلق علي ما دعا إليه الشيخ حازم أبو اسماعيل من حشد لانصاره وتظاهراتهم واعتصاماتهم، رداً ورفضاً لقرار استبعاده من الترشح. كما لم يشر إلي ماقاله الشيخ أبو الأشبال من فظائع في مداخلته الصادمة علي قناة "الحكمة" محرضاً فيها غزاة العباسية علي اقتحام وزارة الدفاع وقتل أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة (..) مكرراً اقتناعه المسبق واللاحق بأنه :"لا يمكن أبداً للشعب المصري ان يحقق مطالبه إلا باختيار النموذج الليبي"! أما رئيس الجمهورية المحتمل الفريق أحمد شفيق فكان كعادته صريحاً في رفضه وتنديده بأحداث الاعتصام أمام وزارة الدفاع الذي وصفه بأنه "غير نموذجي ومدمر ويضر بمصالح المواطنين" ودعا شفيق إلي "ضرورة الالتزام بالتظاهر السلمي الذي يكفله الدستور والقانون". وأضاف الرئيس المحتمل متسائلاً: "لمصلحة من يتم افتعال هذه الأحداث؟ وهل يعقل أن يحدث كل هذا بسبب استبعاد أحد الأشخاص من سباق الرئاسة لعدم انطباق الشروط عليه؟!". وكرر شفيق ما يقوله الغالبية العظمي من المصريين: "إن الجيش خط أحمر ولا نقبل التعدي عليه، والمجلس الأعلي للقوات المسلحة يطبق القانون في إدارته للبلاد، ويحاول أن ينهي مهمته بدون إصابة أي فرد من الشعب المصري بأذي، وما حدث في العباسية فوضي يحدثها البعض للحصول علي مناصب وصلاحيات لايستحقونها". لم يكتف شفيق بوصف ما حدث بالفوضي، وإنما أكد أن إنهاء الفوضي وعودة الأمن علي قائمة أولوياته، قائلاً: ".. قضينا سنة ونصف السنة نعيش حالة من البلطجة رغم أننا قادرون علي القضاء عليها في 24ساعة، ولو قدر لي ونلت رضاء المصريين وتوليت موقع الرئاسة أتحدي أن تحدث حادثة بلطجة واحدة من أول ال24 ساعة الأولي من عهدي". رئيس الجمهورية المحتمل المستشار هشام البسطويسي قال في تصريحه لموقع الدستور الأصلي: " لو وقعت أحداث العباسية أثناء حكمي لأعلنت الطوارئ. وأول قرار هو الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة". مبررات الرئيس المحتمل "البسطويسي" كالآتي: "الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة هو أولي الخطوات التي يجب اتخاذها، متزامنة مع محاكمة من حرّض علي العنف وليس من عبّر عنه". وأشار المستشار هشام البسطويسي إلي أن " حازم صلاح أبو إسماعيل هو السبب فيما حدث. وأبو إسماعيل يعلم أن أمه أمريكية وهذه حقيقة يعلمها إخوته وأقاربه، لكنهم يرفضون الحديث في هذا الموضوع، واستخدموا الشباب وحرّضوهم علي الاعتصام أمام وزارة الدفاع بالعباسية". كما أعرب الرئيس المحتمل عن حرصه علي توحيد القوي السياسية لأن الهدف مشترك. وتمني "انتهاء مشهد المواجهات بين الشعب والشرطة، وبين الشعب والجيش.. وأن تتضافر الجهود من أجل بناء مصر ونصبح يدا واحدة". ونفس المعني قرأته منسوباً للرئيس المحتمل، والمعارض الشهير الزميل الأستاذ حمدين صباحي في تغريدة منشورة علي صفحته الخاصة بموقع تويتر وتقول:"أدعو لإفراج فوري عن نشطاء الثورة المعتقلين والمحاكمة لمن مارسوا عنفا أو حرضواعليه، وخالص العزاء في الشهيد جندي القوات المسلحة وفي الشهداء المعتصمين سلميا. إن سلامة أرواح ، وضمان حريات، المصريين مسئولية من يديرون البلاد".