المرشح الجمهورى ميت رومنى يصافح انصاره خلال جولة انتخابية فى ميتشيجن يواجه الرئيس الامريكي باراك اوباما "مرحلة صعبة" بسبب الازمة الاقتصادية التي تلقي بثقلها علي حملته لاعادة انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر المقبل خاصة بعد هزيمة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية. ومنذ تولي اوباما مهام منصبه مطلع 2009 الماضي مُني زعماء كل من بريطانيا واسبانيا وايطاليا وايرلندا والدنمارك والبرتغال واليونان بالهزيمة او اضطروا الي الاستقالة بسبب تداعيات اسوأ ازمة تضرب الاقتصاد العالمي منذ ثلاثينات القرن الماضي.ويواجه اوباما معدل بطالة مرتفعا ودينا عاما ضخما وطبقة وسطي متشائمة، كما يشكل استمرار ازمة الديون في منطقة اليورو تهديدا للانتعاش الذي يسجله الاقتصاد الامريكي.وقال خبير في السياسة الاوروبية في مركز ابحاث في واشنطن ان هناك قانونا عالميا للانتخابات يتمثل في ان اهم شيء هو الاقتصاد والطريقة التي يشعر بها الناس بوضعهم هل يتحسن ام يزداد سوءا. واستنادا الي استطلاع للرأي نشرته صحيفة "بوليتيكو" المتخصصة فإن اوباما يتفوق علي منافسه الجمهوري ميت رومني في مجال السياسة الخارجية والدفاع عن الطبقة الوسطي وعن القيم. الا ان 48٪ فقط من الامريكيين يرون انه سيكون افضل من منافسه في مجال خلق الوظائف. في حين تقدم رومني علي اوباما بثلاث نقاط من حيث الثقة في ادارة الاقتصاد. الا ان نظام الانتخابات الامريكية مع وجود هيئة كبار ناخبين لكل ولاية يمكن ان يحمي اوباما بسبب الانتعاش الذي حققته بعض الولايات الرئيسية منذ حالة الركود التي سجلت من 2007 الي 2009. من جهة اخري فاز المرشح الرئاسي الجمهوري الأمريكي ميت رومني في الانتخابات التمهيدية لحزبه في ثلاث ولايات هي "إنديانا" و"كارولينا الشمالية" و"ويست فرجينيا" ليعزز بذلك صدارته للترشح عن الحزب الجمهوري. علي صعيد آخر فقد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي منذ 35 عاما الجمهوري ريتشارد لوجار مقعده عن معقله إنديانا. وخسر لوجارد البالغ من العمر 80 عاما مقعده في مجلس الشيوخ بعد معركة شرسة ضد المرشح المحافظ ريتشارد موردوك الذي يحظي بدعم حزب الشاي المتشدد.