اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان مناطق في سوريا شهدت خلال الاسابيع الاخيرة تغييرا في نمط اعمال العنف إذ تحول من اشتباكات مسلحة كبيرة الي عمليات (كر وفر) وتفجيرات، وقبل ساعات من اطلاع المبعوث الدولي والعربي الي سوريا كوفي عنان مجلس الأمن علي تطورات الاوضاع في سوريا، قال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان المجتمع الدولي يخوض "بسباق مع الزمن لتحاشي وقوع حرب اهلية حقيقية" في سوريا التي ينتشر فيها نحو 40 مراقبا دوليا لمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار. واعتبر ان الحكومة السورية قد تستغل وجود مراقبي الاممالمتحدة لمواصلة قمعها. وندد ب"وحشية" قوات الرئيس بشار الاسد وأشار في الوقت نفسه الي ان الهجمات التي تنفذها المعارضة المسلحة قد "تكثفت". فقد اشار رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلينبرجر الي ان نمط اعمال العنف تغير قليلا في حمص وإدلب. وقال إن عشرات الآلاف في سوريا يعيشون في مبان عامة او منازل معارفهم وان المنظمة تقدم مساعدات غذائية لنحو مائة ألف سوري. وناشدت المنظمة الدول المانحة تقديم 27 مليون دولار اضافية لمساعدة 1.5 مليون متضرر. وقالت ان اعداد اللاجئين السوريين الفارين من سوريا الي شمال العراق في ازدياد. وفي الوقت الذي واصل فيه مسئولون عملية فرز أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية التي اجريت أمس الأول، نشر ناشطون معارضون علي الانترنت تسجيلات ساخرة من الانتخابات، من جانبها، اعتبرت ايران ان الانتخابات السورية خطوة الي الامام في الاصلاحات وعبرت عن اسفها لمقاطعة مجموعات المعارضة لها، واعربت الصين عن املها في ان تساهم الانتخابات في تعزيز عملية الاصلاح. في حين، انتقدت السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون تلك الانتخابات واعتبر ان "العملية الديموقراطية لا يمكن ان تنجح طالما ان العنف مستمر واعتبرت واشنطن انها "اقرب الي السخافة"مع مواصل الحكومة الاعتداء يوميا علي شعبها. وقدرت لجان التنسيق المحلية في سوريا - التي تساهم في توثيق وتنظيم الاحتجاجات علي الارض - اعداد القتلي من الأطفال منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من عام إلي 1122 وذكرت -في بيان بثته قناة العربية- أن اعداد المعتقلين بلغت حتي شهر مرس الماضي 20561 معتقلا، بينهم 453 طفلا معتقلا. وغداة الانتخابات، تواصلت اعمال العنف أمس في عدد من المناطق السورية وتحدث ناشطون عن عمليات قصف وحملات اعتقال ومداهمات، كما اشاروا الي قصف القوات النظامية بلدة قلعة المضيق في حماة بالمدافع والرشاشات الثقيلة. وذكروا ان درعا شهدت أمس اضرابا لليوم لاثاني علي التوالي احتجاجا علي الانتخابات.