مصطفى حسن أعمال العنف التي تصاعدت في ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع ليست في مصلحة مصر والمتآمرون اصحاب الملفات المفضوحة والغامضة التي تهدد سلامة وامن المجتمع يأملون تعطيل الانتخابات الرئاسية وعملية نقل السلطة. ولذلك رفض ابناء مصر الدعوة لاستخدام العنف أو محاولة اقتحام وزارة الدفاع تحت شعار الجهاد وهو دعوة تفتقر إلي المسئولية والحركات الثورية بريئة من هذا الهجوم وتحمل مسئوليته جماعات العنف الديني التي اندفعت في مغامرات غير محسوبة اساءت الي الثورة وشهدائها.. ولابد من تحية القوي الثورية التي اعلنت انسحابها من العباسية ومحيط وزارة الدفاع حرصاً علي سلمية الثورة المصرية التي قامت في 52 يناير 1102. بعض الاحزاب والمرشحين للرئاسة كان الصمت موقفهم وزايدوا علي مصلحة مصر ولم يتدخلوا لوقف المذابح بالعباسية ويحاول كل فصيل ان يفرض ارادته علي الآخر بالقوة والعنف. للاسف ان هذا يحدث في مصر في فترة تحتاج إلي التريث في انتظار انتهاء الانتخابات الرئاسية ويتسلم الحكم من المجلس العسكري وهي فترة أقل من شهرين.. ولكن ما يحدث هو بداية لحالة من الفوضي تمارسه مجموعات ذات توجهات سياسية غير مسئولة.. والبعض يطرح مطالب في توقيت غير مناسب.. البعض مصر إقالة الحكومة ولم يتبق لها سوي اقل من شهرين ولا نعرف لمن تسلم الحكومة بعد اقالتها.. وكيف يتم تشكيل حكومة في ظل حالة عدم التوافق التي تسود المجتمع.. ولماذا الاعتصام امام المجلس العسكري علما بأن المجلس العسكري أكد التزامه بتسليم السلطة في 03 يونيو القادم. ماشاهدناه طوال الاسبوع الماضي من اعتصامات امام وزارة الدفاع ومنطقة العباسية وجدنا البعض يدافع عن الاعتصام، دون تحديد لماهية ونظام وطبيعة وضوابط الاعتصامات ومسئولية القائمين علي هذه الاعتصامات وراحت دماء بريئة في اشتباكات ليست في مصلحة مصر. المشهد السياسي يمر بمرحلة صعبة بعض القوي تدافع عن مصالح ضيقة دون مراعاة مصالح الشعب الحقيقية أو التهديدات الخارجية التي تواجه مصر والازمات التي تشهدها مصر في علاقتها مع عدد من الدول العربية وافتعال ازمات مما يزيد الاحتقان. وحالة الفوضي تساندها بعض القوي التي لا تحترم القانون في مطالبها وهي خروج علي الشرعية!