في الذكري الأولي لاغتيال أسامة بن لادن علي يد القوات الخاصة الأمريكية، طار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الي أفغانستان لتوقيع اتفاقية شراكة استراتيچية مع أفغانستان وعينه علي انتخابات الرئاسة.. وكأنه يقول للأمريكان أنه في طريقه ليفي بوعده لإنهاء حرب أفغانستان التي سقط فيها 3081 جندي أمريكي واصيب 00751 أخرون.. كما وعد في حملته الانتخابية الأولي.. وأن له الفضل في تخليص العالم من بن لادن. ومن قاعدة باجرام وجه أوباما خطابه لشعبه مؤكدا علي انسحاب القوات ألأمريكية في الموعد المتفق عليه من قبل في 4102 بعد عقد من حرب غير شعبية وعالية التكاليف وبعد ان حققت أمريكا بشكل كبير أهدافها العسكرية وأصبح الأفغان مستعدين لتولي مسؤليات أمنهم.. ثم طار الي كابول لتوقيع إتفاقية شراكة استراتيچية مع الرئيس الأفغاني حميد قرضاي مدتها 01 سنوات تحدد العلاقات الإقتصادية والعسكرية والأمنية بين البلدين بعد إنسحاب القوات الأمريكية. وقد تعثرت المفاوضات لأكثر من عام لإصرار قرضاي علي شرطين اساسيين وهما سيطرة الأفغان علي عمليات المداهمة الليلية التي تغضب الشعب وأن تتم المداهمات الليلية بأمر من القضاء وتحت قيادة افغانية بمساعدة القوات الأمريكية والشرط الثاني تسليم السجون ومراكز الإعتقال بقاعدة باجرام لتكون تحت سيطرة الأفغان. وبعد مفاوضات مضنية. وإزاء اصرار قرضاي إضطرت امريكا للرضوخ لشروط قرضاي مع إحتفاظ الأمريكيين بحق رفض اطلاق سراح بعض المعتقلين. ويستوجب الأمر تصديق برلمان الدولتين لتصبح الاتفاقية سارية كما أكد أوباما ان صفحة جديدة بدأت بين البلدين. تضمن الاتفاق امكانية بقاء قوات ومستشارين أمريكيين لم يتحدد عددهم في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية في 4102 وسيتم التفاوض علي اعدادهم فيما بعد والتي ستغطي في اتفاقية لاحقة وتردد ان امريكا ترغب في الإبقاء علي 02 ألف جندي ومستشارلتدريب قوات الشرطة والجيش الأفغاني ولملاحقة القاعدة. لم تحدد الإتفاقية احتمالات اقامة قواعد امريكية دائمة في افغانستان وإن كانت امريكا ترغب في التواجد بالقرب من الحدود الإيرانية والباكستانية والصينية.وكانت أمريكاقد فشلت في ابرام اتفاقية لبقاء عددمن قواتها في العراق بعد رفض البرلمان منح حصانة قضائية للجنود الأمريكيين. وتم تخصيص مبلغ 4 بلايين دولار سنويا لتمويل ودعم الشرطة والجيش الأفغاني تشارك فيها قوات التحالف بمبلغ 7،1 بليون دولار وأفغانستان بمبلغ 005 مليون دولار. وتعهد أوباما بمساعدة أفغانستان وتنمية اقتصادها ومؤسساتها. يبدأ أول انسحاب ل23 الفا من القوات الأمريكية من أفغانستان في سبتمبر 3102 مع توفيرأمريكا غطاء جويا لأفغانستان. ويوجد الآن 031 ألف جندي أجنبي من 05 دولة في افغانستان بينهم 78 الف مقاتل أمريكي.. وتبلغ عدد القوات الأفغانية 253 ألفا ما بين جيش وشرطة وينخفض العدد إلي 052 ألفاً بعد الإنسحاب الأمريكي. ولا يسيطر قرضاي الذي تنتهي ولايته في 4102 سوي علي كابول!