الأستاذ :- محمد بركات صباح اليوم، وعندما يكون هذا المقال في متناول القراء أرجو أن تكون كل القوي السياسية والاجتماعية والدينية، الفاعلة والمتواجدة علي الساحة المصرية، وفي المقدمة منهم الأحزاب، ونواب مجلسي الشعب والشوري، والرموز الحكيمة ذات المكانة، قد قامت بدورها الذي يجب أن تقوم به لوأد الفتنة، التي يسعي البعض بكل الخبث والدناءة لزيادة اشتعالها، في منطقة العباسية، وتحويلها الي نيران تهدد الوطن كله. وأرجو أن تكون هذه القوي وتلك الرموز علي قدر المسئولية، ان تدرك أننا في مرحلة فارقة من تاريخ الوطن الآن، وهذه المرحلة تحتاج منهم ومن كل الشرفاء في هذا الوطن ، بذل غاية الجهد لمواجهة المحاولة الواضحة والمشبوهة لإثارة الفتنة والترويج للفوضي، واستدعاء وإعادة تكرار السيناريوهات المأساوية التي تسعي لتقويض المسيرة نحو استكمال قيام المؤسسات الشرعية، وتسليم السلطة في موعدها في نهاية الشهر القادم، وفور انتهاء الانتخابات الرئاسية. وأحسب أنه أصبح من الواضح للجميع، أن هناك محاولة خبيثة ومشبوهة لجر البلاد والعباد الي حالة من العنف والفوضي، وذلك بمحاولة استدراج القوات المسلحة أو إجبارها، علي الصدام مع الشراذم المنفلتة، والخارجة علي القانون، والساعية للاعتداء علي مقر وزارة الدفاع، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن المسئولية والواجب الوطني، والقانون، والشرف العسكري، يلزم جميع أفراد قواتنا المسلحة، الدفاع والذود عن هذا المقر، باعتباره رمزا لشرف العسكرية ، وهيبة وكرامة الوطن والدولة. ولعلي لا أضيف جديدا علي الإطلاق ، إذا ما قلت إن هذه الفئة لا تعبر عن جموع الشعب المصري، الذي يثق ثقة كبيرة في قواته المسلحة، باعتبارها جزءا لا ينفصل عنه، بل هي جزء غال من نسيجه الوطني، ففيها خير أبنائه وشبابه، المدافعين عن أمن الوطن والمواطنين والقائمين علي حماية البلاد وسلامة أراضيها ضد كل معتد أثيم وضد كل متآمر علي مصر الدولة والشعب. حمي الله مصر وقيض لها الخير والسلامة والأمان، حتي تكتمل المسيرة وصولا إلي دولة ديمقراطية حديثة، تقوم علي المساواة والمواطنة ، والعدالة الاجتماعية، وسيادة القانون.