[email protected] اليوم هو موعد إنتهاء مهلة تجميد النشاط الإستيطاني الإسرائيلي.. وحتي كتابة هذه السطور لاتزال الحكومة الإسرائيلية تصر علي إستئناف الإستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة.. ولم تجد مناشدات اللجنة الرباعية والتي تضم كلا من الولاياتالمتحدةوروسيا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة - وهي الأطراف الأربعة الدولية صاحبة التأثير علي السياسات في العالم - أية إستجابة . الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن بشكل واضح لايقبل التأويل.. بأنه لن يستمر في المفاوضات مع إسرائيل ولو ليوم واحد إذا لم تصدر الحكومة الإسرائيلية قرارا بتمديد تجميد الإستيطان في الضفة الغربية والذي ينتهي اليوم . حتي كتابة هذا المقال ما زال المسئولون الإسرائيليون يصرون علي عدم تجميد الإستيطان.. بل إن وزير الخارجية الإسرائيلية اليميني المتطرف ليبرمان يطالب بترحيل الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل أصحاب الأرض الشرعيين إلي أراضي السلطة الفلسطينية.. بحجة أن إسرائيل يجب أن تكون دولة يهودية .. ومن هذا المنطلق يصر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو علي ضرورة إعتراف السلطة الفلسطينية بيهودية الدولة العبرية!!. هناك حقيقة مهمة يجب أن يعرفها الفلسطينيون ومعهم العرب..هي أن إسرائيل لا تريد الإنسحاب من الضفة الغربيةالمحتلة ولا تريد السلام..وإلا لماذا تصر علي بناء المستوطنات في الضفة الغربية مع أنه من المفروض أنها ستنسحب من هذه الأراضي من أجل قيام الدولة الفلسطينية؟!!. لو كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية ومعها روسيا ودول الإتحاد الأوروبي التي تعلن دائما أنها ضد إقامة المستوطنات ومع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. لو كانت تريد أن يتحقق السلام لأجبرت إسرائيل علي تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي تحت طائلة العقوبات الإقتصادية والمقاطعة الدولية لكننا جميعا نعرف تماما أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتعامل معها وكأنها الولاية الأمريكية الحادية والخمسون . إسرائيل دولة معتدية وتحتل أراضي الغير بالقوة منذ عام 1967.. وتنشيء المستوطنات في هذه الأراضي أمام العالم كله وعلي عينك ياتاجر.. ومع ذلك يغض هذا العالم كله الطرف عن هذا الإحتلال.. بينما نجد أن ماكينات إعلام هذا العالم تقيم الدنيا ولا تقعدها إذا ما حاولت دولة أخري الإعتداء علي جارتها أو التدخل ولو حتي بالأفكار بين دولة وأخري.. كما نجد أن نفس آلة الإعلام هذه تعمل ليل نهار إذا ما سجن أحد رعايا الدول الكبري لأي سبب في سجون إحدي الدول ونسمع من الدول الكبري عشرات البيانات عن وضع حقوق الإنسان في دول العالم.. لكننا لا نسمع كلمة واحدة من هذه الدول عن الإحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة والحصار المفروض علي هذا القطاع منذ عدة سنوات. أما مجلس الأمن.. فهو مطية للدول الكبري وعلي رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي هي عمليا محكومة للرغبات الإسرائيلية.. وإلا لماذا لا تتحرك هذه الدول لدعوة مجلس الأمن الي الإنعقاد لإجبار إسرائيل علي الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ورفع الحصار عن قطاع غزة وإطلاق سراح حوالي أحد عشر ألف فلسطيني معتقل في سجونها !!. دعونا ننتظر ماذا ستفعل إسرائيل.. فالكرة في ملعبها الآن.. وسنري إذا ماكانت حقا راغبة في السلام.. أم بدأت المفاوضات لتجهضها وهي لاتزال بعد في مهدها ؟.. وياخبر بفلوس.. بكره يبقي ببلاش !