صرح د.سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب في حديث أجرته معه قناة »الجزيرة« بأن د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء هدده بحل مجلس الشعب في لقاء معه حضره الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وأنه قال بالحرف الواحد رداً علي مطالبة البرلمان باستقالة الحكومة »ان الطعن المقدم لحل البرلمان موجود في أدراج المحكمة الدستورية ويمكن إخراجه في أي وقت«. وعقب ذلك نفي د. الجنزوري تصريح د.الكتاتني، وقال إن هذا الكلام لا يقبله عقل أو منطق. من حق الشعب علي الاثنين أن يعرف الحقيقة، وأن يعرف من الذي يكذب عليه، رئيس الوزراء أم رئيس مجلس الشعب. ولن يرضي الشعب أن يمر هذا الموضوع مرور الكرام، أو أن يجلس الاثنان في جلسة ودية، ويخرجا علينا بتصريحات وردية، بأن المياه عادت لمجاريها، ويا دار ما دخلك شر. الكذب أصبح آفة تنخر في جسد الحياة السياسية بمصر، والضحية دائماً يكون الشعب الذي يدفع ثمن الكذب، وليس الكاذبون، بداية بالاخوان الذين اطلقوا وعودا لم ينفذوها، سواء في الالتزام بنسبة التمثيل في البرلمان، أو رئاسة المجلس، أو خوض الانتخابات الرئاسية.. وما فعله أبواسماعيل حول جنسية والدته.. أو ما فعله النائب السلفي البلكيمي، وحكايته مع »مناخيره«. هذه واقعة مختلفة تتعلق بصراع رئيس مجلس يحاول الحفاظ علي مجلسه، ورئيس حكومة يحاول الحفاظ علي حكومته والشعب حائر بين الاثنين. من حقنا أن نعرف من الكاذب.. الكتاتني أم الجنزوري؟.. ولابد أن يستقيل الكذاب.