سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الاحتلال تنتشر بكثافة في القدس الشرقية تحسبا لتجدد الإشتباكات مع الفلسطينيين عباس يلتقي ميتشل في نيويورك لحل أزمة الاستيطان وضمان استمرار المفاوضات
انتشرت الشرطة الإسرائيلية و قوات حرس الحدود التابعة لجيش الاحتلال أمس بكثافة في كافة أنحاء القدسالشرقية ونصبت المتاريس والحواجز العسكرية وأغلقت العديد من الشوارع تحسبا لاندلاع اشتباكات جديدة مع المتظاهرين الفلسطينيين الذين انتفضوا أمس الأول عقب استشهاد شاب فلسطيني علي يد احد حراس المستوطنين اليهود في بلدة سلوان القريبة من المسجد الأقصي.. ويتزامن هذا الانتشار الأمني الكثيف مع احتفالات اليهود بما يسمونه "عيد المظلة" والذي ينتهي يوم 30 من الشهر الجاري. وواصلت أمس الجماعات اليهودية المتطرفة استفزازاتها للمواطنين في بلدة سلوان بالقرب من البؤر الاستيطانية المنتشرة في عدد من أحياء البلدة. وكانت الحكومة الفلسطينية قد أدانت مقتل الشاب الفلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي، محملة الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن الجريمة. من ناحية أخري، وصفت إسرائيل تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي خلص إلي وجود انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال الهجوم الإسرائيلي علي اسطول الحرية الذي كان متوجها الي غزة نهاية مايو الماضي، بانه منحاز. وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان تل ابيب تجري تحقيقا حول حادث الاسطول كما كان متوقعا منها كدولة ديمقراطية، علي حد زعمها.. وأضافت ان لجنة التحقيق الاسرائيلية التي تضم مراقبين اجانب تواصل عملها وان اسرائيل وافقت ايضا علي المشاركة في تحقيق اطلقه السكرتير العام للامم المتحدة. من جانبها رحبت حركة حماس بنتائج التقرير وطالبت باعتقال منفذي الهجوم وملاحقتهم قضائيا. و في نيويورك بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل وقف الاستيطان واستمرار المفاوضات. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه عقب اللقاء ان الرئيس عباس وميتشل بحثا اخر التطورات السياسية والجهود الامريكية المبذولة مع كل الاطراف لاستمرار تجميد الاستيطان من اجل مواصلة واستمرار المفاوضات المباشرة. وخلال لقائه مع ممثلي الجالية اليهودية الأمريكية، اكد الرئيس الفلسطيني انه سيعلن نهاية الصراع مع اسرائيل حال اسفرت المفاوضات الجارية عن اتفاق سلام. وجدد عباس تأكيده انه سيعرض اي اتفاق سلام يتم التوصل اليه لاستفتاء شعبي كي يحظي بموافقة الشعب الفلسطيني ويسحب بذلك البساط من تحت اقدام الفصائل التي تعارض التسوية مع اسرائيل، لا سيما حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة. كما التقي عباس مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة والتي بدأت أعمالها أمس. ومن جانبه، أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عدم تحقيق أية نتيجة في المفاوضات المباشرة الجارية حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال إن النتائج هي "صفر في كل الملفات حتي الآن". وأضاف الأحمد أن المفاوضات لم تنطلق عمليا، والاجتماعات التي تمت هدفها خلق الأجواء والبيئة لانطلاق المفاوضات عبر الاتفاق علي جدول الأعمال وتحديد الأولويات. متوقعا أن تتضح الصورة أكثر مع نهاية الشهر الجاري لتحديد ما إذا كان الإسرائيليون يريدون مفاوضات جدية وفق مرجعية واضحة أم لا.