مع اقتراب انتهاء الحملة الانتخابية في فرنسا, كثف المرشحون البارزون لقاءاتهم الجماهيرية في محاولة لجذب اصوات الناخبين قبل ثلاثة ايام من الجولة الاولي للاقتراع الرئاسي المقررة يوم الاحد المقبل. فقد تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يطمح لولاية رئاسية جديدة باتخاذ "مبادرات" حيال الشرق الاوسط "اعتبارا من هذا الصيف" اذا اعيد انتخابه. وقال ساركوزي إن "اوروبا وفرنسا يجب ان تساعدا الاسرائيليين والفلسطينيين علي ابرام اتفاق سلام. حان الوقت لمنح الفلسطينيين وضع دولة مراقبة في الاممالمتحدة شرط ان يؤكدوا مجددا حق اسرائيل في الوجود والامن وان يتقدم الطرفان باتجاه تعايش بين دولتين امتين". واوضح ساركوزي انه سيتخذ مبادرة اخري "فيما يتعلق الاتحاد من اجل المتوسط الذي يشله النزاع الاسرائيلي الفلسطيني".وقال ان "الربيع العربي وزوال انظمة ديكتاتورية او انظمة قوية يسمح باقامة شراكة حقيقية بين الديمقراطيات في الشمال والديمقراطيات الناشئة في الجنوب". بدوره دعا المرشح الاشتراكي الاوفر حظا فرانسوا هولاند الآلاف من أنصاره في اخر لقاء شعبي له قبل الانتخابات في مدينة ليل شمالي البلاد إلي التصويت، معتبرا أن الاغلبية لن تكون صامتة. وفي مقابلة مع صحيفة هاندلسبلات الالمانية, اكد هولاند انه سيجمد المعاهدة المالية التي تتمسك بها المانيا اذا "لم تتضمن اجراءات تحفز النمو". واعتبر ان استراتيجية النمو وحدها كفيلة باخراج اوروبا من الضائقة الاقتصادية وان كل دول الاتحاد الاوروبي بما فيها المانيا تعاني من عجز في الاقتصاد. وتلقي هولاند الدعم من رئيس الوزراء البلجيكي "اليو دي روبو" احد رؤساء الوزراء الاشتراكيين القلائل في اوروبا اضافة الي تاييد عدة شخصيات فرنسية بارزة في الوقت الذي لا يلقي فيه تاييدا من زعماء اوروبا المحافظين.