غابت كوبا عن قمة "الأمريكتين" التي اختتمت أعمالها في كولومبيا امس، لكنها لم تغب عن مناقشات نحو 30 من قادة دول القارتين، الذين أنهوا اجتماعاتهم دون إصدار بيان ختامي بسبب إصرار أمريكا وكندا علي استبعاد هافانا من المشاركة مستقبلا في القمة. وذكر تقرير لرويترز ان الولاياتالمتحدة وقعت تحت ضغوط كبيرة من قادة دول أمريكا اللاتينية مما جعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما معزولا خلال القمة التي جرت في وقت تراجع فيه بالفعل نفوذ بلاده في القارة الجنوبية لصالح الصين. والي جانب التشدد الأمريكي ازاء مشاركة كوبا التي يحكمها نظام شيوعي في القمة رفضت واشنطن كذلك مطلبا آخر تؤيده دول امريكا الجنوبية هو سيادة الارجنتين علي جزر فوكلاند بعد ثلاثين عاما علي الحرب مع بريطانيا. كما اتخذ أوباما موقفا حازما من نقطة خلاف أخري مع جيرانه الجنوبيين الذين يطالبونه بالتخفيف من سياسة الحزم التي ينتهجها في مكافحة المخدرات والتي تسببت في تمركز عصابات كبيرة في دولهم حيث توجد قوانين "أسهل" مما أدي لازدهار تجارة المخدرات في تلك المنطقة.