خالد جبر سيفتح حكم القضاء الإداري ببطلان تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور الباب أمام جدل طويل وخلاف حاد كنا في غني عنه خاصة ونحن غرقانين علي الآخر في معمعة الرئاسة. يبدو أن الذي وصفنا بأننا في سنة أولي ديمقراطية قد ظلمنا كثيرا.. فنحن لم ندخل الحضانة بعد.. ولا نعرف مكانها او الطريق اليها.. فقط نحن أصبحنا مدمنين لبرامج التوك شو التي خربت البلد.. ولعبت في عقول صبيان صغار تصوروا انهم زعماء.. وصراصير تصورت انها ديناصورات. لم يعد أمامنا سوي ان نختار واحدا من البرامج العشرة الموجودة كل ليلة.. مذيع ثقيل او مذيعة مملة يمسكون آذاننا بالساعات.. وهات يا خناقات وكلام فاضي والنتيجة لا شيء. وان كنت استثني محاولات واحد او اثنين من هؤلاء.. الا أنني اصبحت أؤمن بأن الهدف لم يعد صالح مصر.. أو بناء مؤسسات دستورية أو اختيار رئيس.. الهدف أمام كل الناس هو في أي برنامج تليفزيوني سيتحدث الليلة لدرجة ان البعض استأجر فعلا مكانا قريبا من مدينة الانتاج الإعلامي حتي لا يتحمل مشقة الذهاب إليها كل يوم. قرار تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور كان قرارا تليفزيونيا بالدرجة الأولي.. الحزب الغالب في البرلمان اراد استعراض عضلاته وأصر علي ال50٪ للبرلمانيين في اللجنة والباقي نصفهم من المنتمين اليه حتي طالب الثانوي.. لم يهتموا بوجود الأزهر والكنيسة وعندما انسحبوا لم يهتموا أكثر.. لم يشغلوا بالهم بمن يكون عضو اللجنة الذين اختاروه وهل هو يفهم في القانون او الدستور أو حتي في الشأن العام أم لا.. المهم انه عضو في الجماعة او الجمعية.. وكلاهما واحد. ذكرني هذا الموقف بالاعلان السخيف عن برامج تغيير ارقام المحمول.. يا راجل.. وأنا أعمل إيه بقي.. والاجابة: حمل برنامج تغيير اللجنة التأسيسية للدستور.. الغي رقم 50٪ وضع بدلا منه 20٪ فقط.. أما الأصفار التي اخترتها.. غيرها بأرقام صحيحة.. حيث ان الأصفار لا تضيف شيئا خاصة انها علي الشمال. وبعد انزال البرنامج الجأ الي الشعب.. فهو صاحب الشبكة وهو الذي يملك المفتاح السري لنجاح الدستور.