اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لدي مغادرته الولاياتالمتحدة امس ان لقاءه بالرئيس الامريكي باراك اوباما احرز تقدما نحو تسوية نزاع مع البيت الابيض بشأن البناء الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. ياتي ذلك بينما اجمعت وسائل الاعلام الاسرائيلية علي ان الزيارة فشلت ، مؤكدة ان الازمة بين البلدين تفاقمت. وقال نتنياهو قبيل صعوده الي الطائرة عائدا الي اسرائيل "نعتقد اننا وجدنا سبيلا ذهبيا سيسمح للامريكيين بحث خطي عملية السلام وفي الوقت نفسه الحفاظ علي مصالحنا القومية." وفي تلك الاثناء، قالت "اذاعة الجيش" ان كل محاولات تجاوز التوتر مع الادارة الامريكية قد فشلت، في حين اعتبرت "الاذاعة العامة الاسرائيلية" ان الزيارة انتهت الي خيبة امل في افضل الاحوال والي فشل ذريع في اسوأ الاحوال. وتناولت الصحف الاسرائيلية القضية في سياق اخر حيث حاولت تبرير فشل الزيارة عن طريق تهويل حجم الضغوط التي تعرض لها نتنياهو،وكتبت يديعوت احرونوت كلمة واحدة باللون الاحمر في صدر صفحتها الاولي "الضغط" بينما وصفت معاريف في افتتاحيتها الزيارة بكلمة "كمين البيت الابيض". وخلال عدد من الاجتماعات والمباحثات حاول مسئولون امريكيون واسرائيليون الاتفاق علي لفتات تعبر عن حسن النية يأمل الرئيس باراك أوباما أن تساعد في اقناع الفلسطينيين بالعودة الي محادثات السلام.غير ان مصادر اسرائيلية قالت ان نتنياهو لم يستطع الاتفاق علي اي اجراءات لبناء الثقة قبل ان يعرضها علي حكومته. وفي غضون ذلك، قال نير هيفيز المتحدث باسم نتنياهو ان مجموعة من سبعة وزراء كبار في الحكومة الاسرائيلية سيجتمعون مع نتنياهو في القدس خلال الساعات القادمة لمناقشة حزمة اجراءات بناء الثقة. وقالت يديعوت احرونوت ان اوباما حدد لنتنياهو 13مطلبا يتوقع ان يرد عليها رئيس الوزراء الاسرائيلي بالايجاب لبناء الثقة مع الفلسطينيين حتي يعودوا الي المفاوضات. وقالت الصحيفة ان من بين هذه المطالب استمرار تجميد الاستيطان الي ما بعد فترة الاشهر العشرة التي حددها نتنياهو ، وقيام اسرائيل بالافراج عن مئات الاسري الفلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي وقت سابق، قال متحدث باسم نتنياهو إن إسرائيل ستواصل البناء داخل كل بلدية القدس التابعة لها وإن خطة البناء التي أثارت التساؤلات خلال زيارة نتنياهو إلي واشنطن ليست بالأمر الجديد. ودعت ايران امس الغرب الي التحرك بطريقة عملية وليس مسرحية حيال اسرائيل ووقف ارهاب الدولة العبرية باتخاذ اجراءات جادة. وفي غضون ذلك، حذر العاهل الاردني من ان الممارسات الاسرائيلية تهدد العلاقات مع بلاده ، مؤكدا ان القدسالشرقيةالمحتلة يجب ان تكون عاصمة للدولة الفلسطينية.من ناحية اخري ، اصيب فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال في قطاع غزة.