شهدت محكمة جنايات الجيزة أمس احداثا مؤسفة و حالة من الفوضي العارمة وتبادل الشتائم خلال محاكمة المتهمين في موقعة الجمل.. حيث خرج بعض المحامين عن آداب الجلسة وقاموا بمهاجمة رئيس المحكمة وترديد هتافات معادية له لإجباره علي التنحي عن نظر القضية.. قررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم حتي يتم تأمين القاعة وتكليف النيابة باخطار وزير الداخلية والعدل والشرطة العسكرية لتوفير قوات لتأمين المحاكم مع استمرار حبس المتهمين. وحضور المتهمين المخلي سبيلهم.. والمتهمون في القضية هم: صفوت الشريف وماجد الشربيني ومحمد الغمراوي وفتحي سرور ومحمد أبو العينين ويوسف خطاب وشريف والي ووليد ضياء الدين ومرتضي منصور وعائشة عبدالهادي وحسين مجاور وابراهيم كامل وأحمد شيحة وحسن تونسي ورجب حميدة وطلعت القواص وايهاب العمدة وعلي رضوان وسعيد عبدالخالق وأحمد مرتضي وحسام الدين علي وهاني عبدالرءوف ووحيد نجل شقيقة مرتضي منصور. صدر القرار برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله وعضوية المستشارين احمد مسعد المليجي وانور رضوان بحضور المستشارين عمرو فوزي المحامي العام الاول لنيابة وسط القاهرة ووائل شبل المحامي العام بنيابة الاستئناف بامانة سر احمد فهمي وايمن عبداللطيف قبل بدء الجلسة حدثت مشادات بين الامن وبين المحامين وأهالي المتهمين بسبب مطالبتهم بترتيب القاعة وامتلأت القاعة بمصوري الفضائيات والصحف وحضر المتهمون المخلي سبيلهم وظلوا متواجدين داخل القاعة وتوقف ابراهيم كامل ابو العيون وحسن التونسي يتحدث كل منهما مع محاميه بينما جلست عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة السابقة في المقعد الثاني وحولها عدد من اقاربها لإخفائها عن اعين كاميرات المصورين .. بينما لم يحضر مرتضي منصور الجلسة لانشغاله بتقديم اوراق ترشيحه لانتخابات الرئاسة وحضر عدد كبير من انصاره.. كما تغيب المتهم علي رضوان عن الجلسة لظروف مرضية، وأمر رئيس المحكمة الأمن بإخراج مصوري القنوات الفضائية ومصوري الصحف قبل بدء الجلسة. وحضر عدد كبير من هيئة الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدني وتم ادخال المتهمين المفرج عنهم قفص الاتهام واحضار المتهمين المحبوسين للقفص وفور بدء وقائع الجلسة في الحادية عشرة واعتلاء هيئة المحكمة المنصة وكالمعتاد طلب رئيس المحكمة اخلاء القاعة من الواقفين قائلا " اللي مالوش مكان يطلع بره " وتدخل المحامي حسن ابو عيسي والذي كان جالسا " مش هنخرج ولماذا تهين المحامين " وطالبه بتوفير قاعة بديلة لنظر القضية الا ان رئيس المحكمة صمم علي فتح باب القاعة واخراج كل الواقفين من القاعة فتدخل مرة اخري المحامي ابو عيسي ياريس ماتهنش المحامين الا ان رئيس المحكمة أوضح ان القاعة تتسع لمائة فرد ولم تمر ثوان حتي هاج يوسف خطاب المتهم من داخل القفص " لنتحبس كلنا لنخرج كلنا " وردد انصاره داخل القاعة طلبه " وفجأة ساد الانفلات القاعة حتي اجبرت المحكمة علي رفع الجلسة وترك المنصة والدخول لغرفة المداولة الا ان العضو الشمال بالدائرة ظل واقفا علي المنصة ويقدم الشكر للمحامين علي اسلوبهم غير اللائق حتي خرج رئيس المحكمة واخذه من يده وادخله غرفة المداولة ردد الحاضرين " يسقط مصطفي عبدالله .. باطل باطل .. مش هنمشي سعيد يمشي .. بالروح بالدم نفديك يا سعيد .. عايزين عدالة .. ووجهوا بعض الهتافات ضد القاضي مصطفي عبد الله ومنها الكراسي فيها ايه أنت ماسك فيها ليه " هو ماسك فيها ليه .. هو قابض ولا إيه " وصفق الحاضرون ورددوا عايزين قاضي عادل " الا ان رجب هلال حميدة من داخل القفص صاح قائلا " اذا كان مرتضي منصور خائف من استمرار المحكمة فنحن غير خائفين لأن هذا العمل ضد العدالة ونريد استمرار القضية واخذ يبكي ويقول نحن علي ثقة من سلامة موقفنا ونريد ان يعرف الجميع من المتورط في هذه الاحداث وطالب بعودة المحكمة واستمرار العدالة في تحقيق اهدافها وانه علي ثقة في الله وفي انفسهم بأن تنتهي القضية في اسرع وقت بدون توقف واتهم مرتضي منصور بالوقوف وراء الاحداث الهمجية داخل القاعة الا ان انصار مرتضي منصور ردوا عليه قائلين " يا حميدة قول الحق انت دافع ولا لأ" مما تسبب في حدوث اشتباكات بالايدي بين انصار مرتضي وحميدة وسعيد .. وخرجت سيدة مسنة عن صمتها داخل القاعة في مواجهة هجوم المحامين وردت هتافات " وهوه قاضي عادل .. وهوه قاضي عادل " وظل كل الحاضرين مرددين عايزين قاضي عادل , وقال محمد العمده المتهم من داخل القفص " حسبي الله ونعم الوكيل " وقال البلطجية هم الذين أتي بهم مرتضي وقالوا " لنخرج كلنا لنتحبس كلنا " وطلب ايهاب العمده من القاضي وسط التشويش أن يراعي ضميره في اثناء الحكم عليه وزملائه لأن المجرم الحقيقي هو الذي يخاف ويقف خارج الاسوار الحديدية ويخشي الحق واكد ثقته بسلامة موقفه القانوني " وبكي بصوت عال " حسبي الله ونعم الوكيل المجرم بره واحنا جوه " واستعان بعض رجال الامن بالمحامي رجائي عطيه لتهدئة الموقف داخل القاعة قائلا لهم رسالتكم وصلت واستمراركم في ذلك يسيء للمحامين وسوف نتخذ الاجراءات بعد صدور القرار وتم تكسير منصة القاعة وسادت اجواء الضوضاء والتوتر داخل المحكمة ولوحظ وجود عدد كبير من رجال الشرطة واجراء معاينة لبعض التلفيات التي حدثت بمنصة هيئة المحكمة وحررت سكرترية الجلسة مذكرة بهذه التلفيات ثم اعلنت المحكمة قرارها بالتأجيل لجلسة اليوم لتأمين القاعة واضعة ضوابط لدخول القاعة حيث قرر اللواء احمد عبدالباقي حكمدار الامن أن رئيس المحكة قرر ادخال 5 محامين عن كل متهم وسيتم بعدها ادخال الصحفيين ومندوب عن كل صحيفة في حال توافر مقاعد لهم ومن المتوقع ان تشهد الجلسة اليوم اجراءات امنية غير مسبوقة تفاديا لتكرار سيناريو ما حدث امس . وعبر أهالي الشهداء والمصابين والمدعون بالحق المدني عن استيائهم لما شهدته جلسة أمس من أحداث مؤسفة وتطاول علي الهيئة القضائية بألفاظ نابية وهتافات معادية.