دعا مجلس الامن الاطراف السودانية الي اتخاذ اجراءات عاجلة لاتمام اجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان واستفتاء منطقة ابيي المقررين في يناير المقبل بطريقة سلمية وفي الوقت المحدد، والي احترام النتائج وحل المسائل الرئيسية التي ستبقي قائمة بعدهما. ويجري هذا الاستفتاء بموجب اتفاق السلام الشامل الذي ابرم بين الشمال والجنوب في العام 2005 وانهي حربا اهلية دامت 21 عاما في السودان وخلفت قرابة مليوني قتيل.. وبالتزامن مع الاستفتاء في الجنوب سيجري استفتاء اخر في منطقة ابيي الواقعة علي الحدود بين الشمال والجنوب ليختار قاطنوها الي اي الاقليمين يريدون الانضمام. وتأتي دعوة مجلس الامن بعد حدوث تأخير في الاجراءات التي يفترض أن تسبق الاستفتاء من تسجيل وحصر من يحق لهم التصويت. وفي غضون ذلك، أشادت الولاياتالمتحدة بالتقدم في إجراءات تنظيم استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من يناير المقبل والذي قد يؤدي الي تقسيم البلاد الي دولتين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان واشنطن تشيد بالتقدم الحاصل في الإعداد لإجراء الاستفتاء. وتحدث كراولي عن المعدات الانتخابية وتخصيص 80 مليون دولار لهذه الغاية من قبل الجمعية التشريعية في جنوب السودان. كما أشادت واشنطن أيضا بتعيين محمد عثمان النجمي أمينا عام للجنة المكلفة تنظيم الاستفتاء. ويأتي هذا الثناء بعد عرض أمريكي يتضمن حوافز وعقوبات ضد السودان من اجل تمرير الاستفتاء بسلام وهو ما رفضته الخرطوم واعتبرته أمرا غير مقبول. وقال غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني ان الحكومة عبرت عن موقفها الرافض لتلك الحوافز والضغوط الامريكية.. مشيرا الي ان حكومته لم تتسلم عرضا مكتوبا بشكل رسمي من الحكومة الامريكية في هذا الصدد. وعلي صعيد آخر، اعتبر زعيم حزب الامة السوداني المعارض، الصادق المهدي، ان السودان يواجه اخطر مرحلة في تاريخه وان الشهور المقبلة ستحدد "ان يكون السودان او لايكون" متوقعا نشوب خلافات بشأن الاستفتاء وتقرير مصير الجنوب تضع البلاد امام سيناريو كارثي ومواجهات مدمرة.