وزير الثقافة يستعرض المخازن المتحفية المطورة اكد فاروق حسني وزير الثقافة ان متاحف مصر ومقتنياتها بخير وسرقة لوحة اثرية لا تعني ان الوضع مأساوي ولكنه يعني وجود خلل يتم معالجته، مشيرا الي ان دولة عظمي مثل فرنسا سرق منها 4 لوحات ولم يدع أحد الي استقالة وزير الثقافة هناك.. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير صباح امس في المخازن المتحفية المطورة بمتحف الجزيرة ليعلن للرأي العام وجود خبيئة وكالة الغوري المكونة من 88 لوحة خط اثرية داخل المخازن منذ عام 1002 وانها مؤمنة تأمينا كاملا وليس هناك ما يدعو الي ترويج الشائعات عنها أو عن غيرها.. شهد المؤتمر الصحفي فاروق عبدالسلام المشرف علي قطاع مكتب الوزير وميرفت عزيز المشرف علي قطاع الفنون التشكيلية وهشام فرج المشرف علي قطاع الامن بالقطاع. وقال الوزير ان الخبيئة ستخرج للنور مرة اخري ولكن من خلال متحف للخط والسجاد في سور القاهرة الشمالي بجوار شارع المعز، حيث عبق التاريخ الاسلامي، مشيرا الي ان الموقع تم تجهيزه وجار بالفعل وضع سيناريو العرض المتحفي والانارة. واضاف الوزير ان متحف الجزيرة من المتاحف الضخمة والعملاقة ويحتوي علي 4 آلاف لوحة فنية سوف تعود للعرض المتحفي بعد انتهاء مشروع ترسيم وتطوير المتحف، الذي يحتاج الي ميزانية ضخمة تتجاوز 07 مليون جنيه ورغم ذلك فقد انتهينا من تطوير مخازنه، وتزويدها بأحدث تقنيات العصر. وهي مخازن مؤمنة تأمينا عاليا. وردا علي سؤال حول بيان من اسموا انفسهم بالمثقفين المستقلين الذين دعوا الي مؤتمر مواز للمؤتمر الذي دعت اليه وزارة الثقافة. قال فاروق حسني ان الوزارة ليس لديها اي مانع لتبين ما قد يسفر عنه المؤتمر اذا كان »مهما« او خرجت عنه افكار جديدة تصب في صالح الوطن، مشيرا الي ان وزارة الثقافة ملك الشعب لانها القيمة علي مقدرات الوطن وابداعاته من القديم الي اليوم. واكد الوزير انه لم يطلب من اتحاد الكتاب قائمة باسماء الكتب لان القائمة بالفعل عند الوزارة مثلها مثل القوائم الي تضم مثقفين ولكن تبين ان 09٪ من الموقعين علي البيان ليسوا سوي نشطاء سياسيين ورغم ذلك فالوزارة لم تغلق بابها في وجه المثقفين حتي المعارضين منهم لسياستها. واكد الوزير ان وزارة الثقافة تنأي بنفسها عن العمل بالسياسة، ولكن للاسف فان هذا البيان يسعي به الموقعون عليه الي العمل بالسياسة. وردا علي سؤال حول قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش اكد انه لم يتهم محسن شعلان، ولكن الاخير هو الذي بادر بالقاء التهم عليه والقضاء سيقول كلمته وسوف يحدد حدود المسئولية، والادارة، وأين تقف الصلاحيات.. وقال الوزير انه لم يتقدم بعد بكل الاتهامات ضد شعلان وانه سوف يراقب سير المحاكمة. وحول الخلل في تأمين المتاحف قال الوزير اننا نسير بخطة وأي متحف ينشأ ويفتتح يكون مؤمنا تأمينا شاملا من خلال كاميرات ثابتة ومتحركة ومن خلال غرفة تحكم مركزي، ولكن للاسف الشديد اكتشفنا ان الخلل لدينا في البشر وليس الاجهزة بذلك قررت انشاء غرفة تحكم مركزي يشرف عليها ويشغلها جهاز الامن القومي يكون دورها مركزيا ويتابع كل غرف التحكم في كل متحف من متاحف مصر.