الشىخ ناصر المحمد الصباح يشارك ممثل أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في احتفالات الذكري المئوية السنوية الثانية لاستقلال المكسيك. وسيقدم الشيخ ناصر المحمد خلال زيارته التي تستمر من 13 الي 15 سبتمبر الجاري تهاني دولة الكويت والقيادة السياسية الرئيس فيليب كالديرون والشعب المكسيكي بهذه المناسبة. وترتبط الكويت والمكسيك بعلاقات صداقة متينة تعززت منذ 35 عاما مضي باقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في سبعينيات القرن الماضي. وكان امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح قد قام في شهر يونيو عام 1992 بزيارة المكسيك حيث قدم الشكر للشعب المكسيكي علي موقفه الانساني المشرف حين تعرضت الكويت للعدوان العراقي الغادر. واكد ه رحمه الله انه كان لهذا الموقف أطيب الأثر في نفوسنا كما كان له فاعليته في صلابة الموقف الدولي مع الشرعية والحق ضد الهمجية والباطل وانبعاثا من سياسة الكويت التي تؤمن بأن الصداقة بين الشعوب في ظل السلام والحوار هي طريق البشرية جميعا للاستقرار والرفاهية وتبادل المنافع والخبرات. وكان للمكسيك موقفها المشرف ازاء العدوان العراقي علي دولة الكويت عام 1990 فقد اعلنت شجبها للغزو وطالبت بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات العراقية وعودة الشرعية الكويتية . وأيدت المكسيك القرارات التي أصدرها مجلس الامن الدولي لانهاء العدوان العراقي وضمان عودة الاوضاع الي ما كانت عليه قبل الثاني من اغسطس عام 1990. كما قام الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء بزيارة رسمية للمكسيك ضمن جولة حملته لعدد من دول امريكا اللاتينية في شهر يوليو الماضي بحث خلالها العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين ورحب رئيس المكسيك بقرار حكومة دولة الكويت بفتح سفارة لها لدي بلاده والتي اعتبرها قناة حوار واتصال مهمة بين البلدين وتفتح المجال امام توطيد العلاقات بين شعبي البلدين. وتم خلال الزيارة التوقيع علي مذكرة تفاهم بين وزارة خارجية الولاياتالمكسيكيةالمتحدة ووزارة خارجية دولة الكويت من اجل انشاء آلية للتشاور حول المسائل ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية. واتفق الجانبان علي اهمية تأسيس فريق عمل رفيع المستوي للتعرف علي الفرص الاستثمارية في القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة والتمويل والتعدين والبنية التحتية والعقارات والزراعة والصناعة والسياحة وغيرها من المجالات. كما اكد البلدان علي اهمية التنفيذ السريع لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي التي تم التوقيع عليها في الكويت في شهر اكتوبر عام 2009. واكد الكثير من المسؤولين الكويتيين في مناسبات متعددة اهمية العلاقات الاقتصادية مع المكسيك مشيرين الي ان حجم التبادل التجاري بين البلدين قابل للنمو. ويشيد هؤلاء المسؤولون بالعلاقات التاريخية التي تربط دولة الكويت والمكسيك في كافة المجالات وخاصة ما يتعلق بالنواحي الاقتصادية والتجارية التي بدأت منذ عام 1976 عندما تم توقيع اتفاق تعاون اقتصادي بين حكومتي البلدين موضحين ان من ابرز التحديات التي تؤثر علي التبادل التجاري عدم وجود خط ملاحي منتظم بين البلدين وعدم اقامة معارض او فعاليات لتعريف التاجر والمستهلك الكويتي بمختلف منتجات المكسيك. وقالوا انه بالرغم من تلك المعوقات فان حجم التبادل التجاري ازداد بنسبة بسيطة ولعل من ابرز الصادرات الي المكسيك معدات حفر آبار نفطية وابرز الواردات الي الكويت ايضا معدات ثقيلة وقطع غيار وغيرها الامر الذي يؤكد اهمية توثيق العلاقات لوجود طلب علي مختلف الصناعات والخدمات بين البلدين. وتعتبر المكسيك ثالث دول امريكا الشمالية بعد كل من كنداوالولاياتالمتحدة وتعد عاصمتها مكسيكو سيتي من اكبر مدنها.