نجح علماء المركز القومي للبحوث في تقديم حلول فعالة لحل مشكلة القمح من خلال انتاج اصناف جديدة ستساهم في رفع انتاجيته بصورة كبيرة.. ويحاول علماء المركز بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية سباق الزمن لسرعة تسجيل هذه الأصناف. ويقول د.أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث ان هناك فريقا بحثيا بالمركز نجح في انتاج ثلاثي أصناف جديدة للقمح ستساهم في رفع انتاجية الفدان من 04٪ إلي 06٪.. وقد تم الانتهاء من الابحاث وتجارب النبات وحاليا يقوم مركز البحوث الزراعة باجراء تجاربه التطبيقية تمهيدا لتسجيله وبمجرد تسجيله يتم وضعه في يد وزارة الزراعة لتستفيد به مصر. وعن الجديد في هذه الأصناف يقول د.أشرف شعلان ان الصنف الأول تم انتاجه بالهندسة الوراثية وهو صنف يمكن زراعته في الأراضي العادية ويتميز بقدرته علي تحقيق انتاج أعلي كثيرا من الأصناف المعروفة. أما الصنف الثاني فهو سلالة جديدة تستطيع مقاومة الجفاف.. وبالتالي يمكن زراعتها في الأماكن الصحراوية مع تحقيق معدلات انتاج عالية. أما الصنف الثالث فهو سلالة لديها القدرة علي مقاومة الملوحة.. وبالتالي يمكن زراعتها وريها بمياه الآبار مع تحقيق معدل انتاج مرتفع أيضا. ويؤكد د.أشرف شعلان ان المركز أجري تجاربه علي هذه السلالات علي مدي ست سنوات سابقة وانه اخيرا قدم هذه السلالات لمركز البحوث الزراعية ليبدأ تجاربه العملية كجهة تقييم محايدة. وأضاف ان المشروع البحثي يشهد اهتماما كبيرا بعد أزمة القمح الأخيرة بسبب وقف استيراد القمح الروسي. وان هناك اجتماعات مكثفة مع رئيس مركز البحوث الزراعية لدعم هذه التجارب.. وسرعة الانتهاء منها. وأكد ان التجارب التطبيقية التي سيقوم بها مركز البحوث الزراعية ستبدأ في منتصف سبتمبر الحالي -موعد زراعة القمح- والمقرر لها ان تستمر عامين ولكن المركز سيسعي للاسراع بالتجارب حتي يتم الخروج بنتائج مبدئية خلال عام بما يمكن ان يساهم في سرعة حل الأزمة. والمعروف ان أسعار القمح شهدت ارتفاعا حادا خلال الفترة الأخيرة مع انخفاض المعروض بسبب خطر التصدير الذي فرضته روسيا بعد تعرضها لأسوأ موجة جفاف تشهدها منذ مائة عام. والمعروف أيضا ان مصر تستورد نصف احتياجاتها من القمح وانها تسعي لزيادة معدل الاكتفاء الذاتي وهو ما نتمني ان يساهم العلم والعلماء في تحقيقه .