تباينت امس ردود الفعل في العراق علي ترشيح كتلة الائتلاف الوطني نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي لرئاسة الحكومة المقبلة. فبينما رحب ائتلاف دولة القانون بالترشيح ووصفه بأنه خطوة جيدة، اعتبرت قائمة العراقية أن هذا الترشيح يؤكد أحقيتها بهذا المنصب.وقال عضو ائتلاف دولة القانون حيدر الجوراني إن كتلته طالبت منذ فترة طويلة الائتلاف الوطني بتقديم مرشح عنه ليتنافس مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة من قبل التحالف الوطني.أما العضو الآخر في دولة القانون عزت الشهبندر فرأي أن ترشيح عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء خطوة جيدة لو كانت تصدر من التحالف الوطني ولكن عبد المهدي رشح فقط من جهة المجلس الأعلي الإسلامي دون باقي أطراف التحالف ومن أبرزها حزب المؤتمر بزعامة أحمد الجلبي وتيار الإصلاح الوطني بزعامة إبراهيم الجعفري.. ومن جهتها، أكدت قائمة العراقية بزعامة إياد علاوي أن كتلتي العراقية والتحالف الوطني "هما فقط اللتان لهما الحق في تقديم مرشح لرئاسة الوزراء" مشيرة الي أن عبد المهدي في حال كونه مرشحا عن الائتلاف الوطني وليس عن التحالف الوطني "فإن الاستحقاق الدستوري يبقي للعراقية".وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا إن العراقية تكن الاحترام والتقدير لعبد المهدي مع تمسكها باستحقاقها الدستوري في تشكيل الحكومة. وشدد علي "أن هناك كتلتين تملكان الحق في أن تقدما مرشحًا لرئاسة الوزراء وهما العراقية الأولي بنتائج الانتخابات (91 مقعدا) أو التحالف الوطني المؤلف من الائتلاف الوطني (70 مقعدا) ودولة القانون (89 مقعدا) باعتباره الكتلة الأكبر التي تشكلت بعد إعلان نتائج الانتخابات".. وفي غضون ذلك، قدم رئيس البرلمان السابق والقيادي في كتلة التوافق العراقي إياد السامرائي مقترحين إلي الكتل السياسية الفائزة لإيجاد آلية لاختيار رئيس للحكومة بعد طرح ثلاثة مرشحين هم زعيم قائمة العراقية إياد علاوي وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والمرشح عن الائتلاف الوطني عادل عبد المهدي.. واتهم زعيم قائمة العراقية إياد علاوي ايران بتعزيز الانقسام الطائفي في العراق مما سيؤدي إلي عواقب وخيمة علي العراق والمنطقة بأكملها. وانتقد علاوي في مقابلة مع صحيفة الرأي الكويتية الدور الإيراني وقال إن طهران تدعم أطرافا عراقية ضد أخري بهدف تحويل العراق إلي دولة تابعة لها. وحذر من تداعيات تلك السياسات علي إيران ذاتها.ووصف علاوي قائمة العراقية التي يتزعمها بأنها رقم صعب في المعادلة السياسية في البلاد أي لا يمكن لأحد تجاوزها بناء علي حقها الدستوري في تشكيل الحكومة.. وميدانيا، قتل ثمانية اشخاص واصيب 25 اخرون في انفجارين احدهما بسيارة ملغومة استهدف مجمع وزارة الدفاع في منطقة باب المعظم بوسط بغداد.جاء ذلك قبل اقل من اسبوع من اعلان واشنطن انتهاء العمليات القتالية الامريكية بالعراق. واعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ان تنظيم القاعدة يعتمد اسلوبا جديدا في تنفيذ العمليات يسمي "الانتحاري المجهول". واوضح ان احد الاشخاص يقوم باستئجار سيارة اجرة او حافلة ركاب صغيرة لوضع مواد متفجرة بداخلها دون علم سائقها فيقع الانفجار خلال تجوله في شوارع بغداد او غيرها بهذا الشكل.