ما معني أن يعاد تقديم أعمال سبق تقديمها في السينما وحازت علي نجاح كبير؟.. هل هو نوع من الاستسهال أم الإفلاس لعدم وجود أفكار جديدة يقدمونها؟! البعض يعتقد أنه استثمار لنجاحات سابقة.. لكن الواقع يقول إن عملاً ينجح في السينما ليس بالضرورة أن ينجح في التليفزيون.. فلكل وسيلة مقوماتها وأبعادها.. السينا قدمت العار بتركيز شديد ونجاح مدو لأبطاله نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وحسين فهمي.. أما ما نشاهده علي شاشة التليفزيون فهو كمسلسل يقع في 02 ساعة بدلاً ساعتي الفيلم.. لذا كان لابد من التطويل والمط وخلق وبناء أحداث وشخصيات.. الخ! حتي يعبئ المنتج 03 حلقة! من الملاحظات الأخري التي يجب أن نتوقف عندها وتلفت النظر هو التقليد الباهت لمصطفي شعبان لأداء نور الشريف »الأصلي« في الفيلم. مصطفي يقلده في حركاته وإيماءاته ونظراته.. ولم يستطع أن يقدم لنا شخصيته كممثل منفرد! في مسلسل »برة الدنيا« إعادة اكتشاف لممثل موهوب وفنان مبدع يؤكد وجوده من خلال الدور الذي لعبه، واستطاع المخرج مجدي أبو عميرة أن يراهن عليه.. وهو الفنان أحمد زاهر الذي لفت الأنظار وشد الانتباه لأدائه.. كما نجحت تماماً ابنته »ليلي« في دور سوف يحسب لها.. أرجو أن يستثمر زاهر هذا النجاح ويبدأ اختيارات الأدوار التي تعليه كممثل.. فمن الأهمية بمكان مراعاة ذلك.