قائمة »العراقية« تنفي وجود اتفاق لتقاسم السلطة بين علاوي وعبدالمهدي حذرالعراق الدول المجاورة من التدخل في شئونه بعد مغادرة القوات الامريكية. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن العراق أبلغ جيرانه بأن سحب القوات الامريكية لن يترك فراغا أمنيا وحذرهم من محاولة التدخل في شئون العراق.واضاف ان الجميع حاولوا القيام بدور في توجيه السياسة العراقية بعد ستة اشهر من انتخابات لم تسفر عن فائز واضح ولم يتم حتي الان تشكيل حكومة جديدة والان يعدون أنفسهم للموعد الذي ستنسحب فيه القوات الامريكية بالكامل في عام 2011. واوضح انه حذر الجميع من انه لن يكون هناك أي فراغ واذا كان هناك فراغ فان الوحيدين الذين سيملأون هذا الفراغ هم العراقيون انفسهم. وفي الوقت نفسه, اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما انه لن يكون هناك احتفال بالنصر مع انتهاء العمليات القتالية في العراق لانه مازال هناك الكثير من العمل الذي يتعين اداؤه في هذا البلد.وقال أوباما في خطاب استغرق 20 دقيقة للشعب الامريكي إن العراق أمامه فرصة الان لخلق مستقبل أفضل لنفسه وان الولاياتالمتحدة أصبحت نتيجة لذلك أكثر أمنا.وابلغ اوباما الامريكيين انه "حان الوقت الان لطي صفحة مشرفة بتاريخ العراق" مؤكدا ان "مهمتنا المركزية كشعب" هي ان يستعيد الاقتصاد الامريكي عافيته واعادة الملايين من الامريكيين الذين فقدوا وظائفهم الي العمل وحسم الحرب في أفغانستان.واقر اوباما بان اعادة اطلاق الاقتصاد ستكون صعبة لحزبه الديمقراطي الا انه تعهد بان تكون "هذه هي مهمتنا المركزية كشعب ومسئوليتي الاساسية كرئيس للبلاد".واشار اوباما من جهة اخري الي ان بلاده دفعت ثمنا باهظا لمنح العراقيين فرصة لتشكيل مستقبلهم.وويذكر ان الولاياتالمتحدة انفقت تريليون دولار تقريبا علي حرب العراق.واشاد اوباما بالرئيس السابق جورج بوش الذي شن الحرب علي العراق عام 2003 وقال انه" لا يمكن لاحد ان يشك في دعم بوش لقواتنا او حبه لبلاده او التزامه بأمننا". وقبل القائه الخطاب انتقد الجمهوريون أوباما لما يقولون انه عجز عن الاعتراف بنجاح قرار بوش بزيادة القوات في اخماد العنف في العراق. ومن جانبه, اعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الذي وصل الي بغداد في زيارة مفاجئة صباح امس ان الولاياتالمتحدة لم تعد في حالة حرب في العراق.وقال جيتس خلال لقاء مع الضباط والجنود في قاعدة الاسد الجوية غرب بغداد ان عمليات القتال انتهت مؤكدا علي مواصلة العمل مع العراقيين في مكافحة الارهاب وتقديم النصح والتدريب لهم. وفي المقابل, استبعد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس امكانية اعادة القوات الامريكية المقاتلة إلي العراق في المستقبل. وأضاف جيبس في مقابلة مع شبكة ABC التلفزيونية الامريكية أن القادة العسكريين أكدوا للرئيس أوباما أن مثل هذا السيناريو مستبعد إلي حد كبير. واعتبر حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين ان انسحاب القوات الامريكية جاء نتيجة للضربات التي وجهتها المقاومة العراقية للقوات الامريكية. وعلي صعيد الازمة السياسية, قال جو بايدن نائب الرئيس الامريكي الذي يزور العراق بمناسبة انتهاء العمليات القتالية الامريكية هناك انه يعتقد أن العراقيين اقتربوا من تشكيل حكومة.واكد بايدن انه اجري محادثات مع كل من القادة الكبار... واجتمع بجميع التكتلات التي فازت بمقاعد في الانتخابات البرلمانية مشيرا الي انه مقتنع تماما بأنهم اقتربوا من القدرة علي تشكيل حكومة والتي ستكون حكومة تمثل نتيجة الانتخابات التي كانت مقسمة بشكل كبير.ونفت قائمة العراقية وجود اي اتفاق بين رئيس القائمة اياد علاوي ونائب الرئيس العراقي مرشح الائتلاف الوطني عادل عبد المهدي لتقاسم رئاسة الوزراء بعامين لكل منهما. وكانت وسائل اعلام قد تحدثت عن اتفاق بين علاوي وعبد المهدي لتقاسم السلطة بان يتولي كل منهما رئاسة الوزراء لمدة عامين وان الاتفاق تم بمباركة الزعيم الشيعي مقتدي الصدر. وفي سياق متصل, دعا عبد المهدي زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر إلي مبادرة لجمع الصف الشيعي لما قال إن فيه مصلحة العراق.