تاريخ مصر بجنوب السودان زاخر بالمواقف المساندة منذ استقباله للنازحين من ابناء الجنوب اثناء الحرب الأهلية وكذلك المحاولات المصرية المستمرة للارتقاء بالخدمات المعيشية للمواطنين بجنوب السودان. انطوني جوزيف نائب رئيس الحركة الشعبية لجنوب السودان بولاية غرب بحر الغزال أكد ان مصر واحدة من الدول الهامة بحوض النيل و التي يسعد حكومة الجنوب التعامل معها مشيرا الي ان التاريخ الذي يربط الحركة الشعبية بشعب مصر طويل و و ذاخر بالمواقف المساندة منذ استقباله للنازحيين من ابناء الجنوب اثناء الحرب الاهلية و حتي الآن وان العلاقات المصرية مع جنوب السودان ليست علاقة مصلحة او مناورة سياسية ووجه الشكر للحكومة المصرية علي كل ماقامت به من دعم ومساندة ..و اضاف نائب رئيس الحركة الشعبية خلال لقائه بالصحف القومية المصرية بمقره بمدينة واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال ان الدليل علي قوة العلاقة بين البلدين ان اول زيارة لرئيس حكومة الجنوب سيلفا كير خارج الجنوب كانت لمصر عقب انتخاب الرئيس الاول و نائب رئيس الجمهورية و توليه المسئولية وذلك تقديرا للدور المصري ولفت نائب رئيس الحركة الشعبية الي المشروعات المصرية بالجنوب قائلا: انه يري انه في حالة ما اذا تم الانفصال عن الشمال السوداني فان العلاقة بين الجنوب و مصر ستكون قوية و لن يحدث تغيير في العلاقات.. وحول تقييم جنوب السودان للحراك الدائر بين دول حوض النيل اشار الي ان وجود النقاط الخلافية لا تفسد للود قضية مؤكدا ان حوض النيل لديه من الموارد المائية الكثير و انه يجب علينا ان نتشاور في كيفية ايجاد اتفاقية تربط الجميع و تحقق مصالح الجميع و انه علي مصر و السودان استمرار الحوار و التباحث حول مطالب دول المنابع الخاصة وان يضعوا حلول مناسبة ترضي الجميع واكد ان مصر بحكمة رئيسها الرئيس مبارك بتاريخها وعلاقاتها الجيدة مع الجميع بالاضافة الي ما لديها من القدرات السياسية والدبلوماسية يمكنها حل المشكلة دون حدوث اي صدامات .. وعن مشروعات الري المصري بولاية غرب بحر الغزال اوضح جوزيف انها مشروعات هامة و جيدة للجنوب و لكنه يحب ان يكون هناك سرعة في تنفيذ تلك المشاريع الحيوية خاصة مشروع المزرعة النموذجية جنوب شرق واو علي نهر بيشوري و التي من المفترض ان تبدأ انتاجها مطالبا بانتهاء دراسات الجدوي الاقتصادية و توفير التمويل اللازم للمشروع .. و من جانبه اجاب المهندس علاء الدين ابراهيم المشرف علي مشروعات التعاون الفني مع الجنوب المشارك في الوفد المصري ان هناك معدات اضافية بحرية سوف تصل خلال الشهر القادم للعمل جنبا الي جنب مع المعدات الموجودة حاليا علي مستوي انهار حوض بحر الغزال و ان المرحلة القادمة ستشهد معدلات تنفيذ عالية.