قال وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند إن الولاياتالمتحدة أساءت معاملة المشتبه بتورطهم في "الإرهاب" في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، مشيرا إلي أن بلاده "كانت بطيئة في التصرف حيال حالات التعذيب التي مارسها الأمريكيون". وتحدث ميليباند خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة الإندبندنت أون صنداي البريطانية أمس عن السلوك الذي تبنته واشنطن أقوي حلفاء بريطانيا، وفشل سلفه في الخارجية، جاك سترو، في إدراك المعاملة غير المقبولة للسجناء من قبل الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة إصرار ميليباند علي أنه "قام بما يجب أن يفعله حين تعلق الأمر بالإبقاء علي التوازن بين مصالح الأمة من جهة ومبادئها والتزاماتها الأخلاقية من جهة أخري". غير أن البروفسور فيليب ساندز، وهو أحد كبار أساتذة القانون الدولي في جامعة لندن، قال إن دفاع ميليباند كالذي " يدفن رأسه في الرمال" لأنه ببساطة "كان بإمكانه الدعوة إلي فتح تحقيق مستقل يعطي لكل حقه". في سياق متصل، قال الكاتب والعميل السري جون لوكاريه الذي عمل لحساب المخابرات البريطانية الداخلية والخارجية في خمسينات وستينات القرن الماضي لصحيفة صانداي تلجراف إن "بريطانيا نفذت عمليات اغتيال خلال الحرب الباردة بالتأكيد ارتكبنا الكثير من الأفعال السيئة وقمنا بكثير من العمليات المباشرة ومنها عمليات الاغتيال لكنني لم أكن متورطا أبدا".