كتب وليد عبدالعزيز: أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن مصر حريصة علي توسيع علاقاتها الاقتصادية مع دول تجمع الكوميسا الذي يضم 91 دولة يتجاوز عدد سكانها 583 مليون نسمة مما يجعل من الكوميسا سوقا كبيرة للتبادل التجاري بدون جمارك من أعضائه، حيث يغادر اليوم المهندس رشيد محمد رشيد القاهرة متوجها إلي مملكة سوازيلاند ليرأس وفد مصر في القمة الرابعة عشر لتجمع الكوميسا، حيث أناب الرئيس حسني مبارك المهندس رشيد لالقاء كلمته في قمة رؤساء دول الكوميسا يوم الثلاثاء المقبل. وطلب الوزير من رؤساء المجالس التصديرية الاستعداد لدمج التجمعات الاقليمية الافريقية الرئيسية التي تضم الكوميسا والسادك وشرق افريقيا في مجمع واحد لاقامة منطقة كبري للتجارة الحرة في افريقيا تضم حوالي 62 دولة مما يفتح آفاقا جديدة لزيادة الصادرات المصرية للدول الافريقية والاستفادة من إزالة التعريفة الجمركية علي التبادل التجاري مع هذه الدول. ومن المقرر أن يبحث القمة والتي سيرأسها ملك سوازيلاند سوات الثاني وضع استراتيجية علي المدي المتوسط لتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء في الفترة من 1102 وحتي 5102 ويشارك فيها عدد من رؤساء ورؤساء حكومات دول التجمع. وقد بحث المهندس رشيد أمس مع رؤساء المجالس التصديرية وضع خطة لآليات التنفيذ لمضاعفة الصادرات المصرية للدول الافريقية خاصة دول الكوميسا وأعضاء تجمع السادات للاستفادة من مميزات اتفاقية التجارة الحرة مع هذه الدول التي تسمح بدخول السلع المصرية بدون جمارك. وأشار الوزير إلي أن القارة الافريقية تكتسب أهمية خاصة في المرحلة المقبلة بالنسبة لخطة مضاعفة الصادرات المصرية والوصول بها إلي 002 مليار جنيه في عام 3102 حيث تعتبر افريقيا سوقا ضخمة ومع استمرار خطط التنمية بالقارة التي تؤثر ايجابيا علي متوسط دخول المواطنين وقدراتهم الشرائية لذلك تزداد أهمية السوق الافريقية والتي تضم نحو 048 مليون نسمة مما يفتح الآفاق لمضاعفة معدلات تصدير السلع المصرية لأسواق دول القارة. وأوضح الوزير أنه بالإضافة للأهمية الاستراتيجية التقليدية للقارة الافريقية بالنسبة لمصر فإن منطقة حوض النيل تحتل مكانة أكثر أهمية لارتباطها بنهر النيل ولذلك فإن وزارة التجارة والصناعة تركز في المرحلة المقبلة علي تنشيط العلاقات الاقتصادية مع هذه الدول. س