يبدو ان جماعة الاخوان المحظورة ادركت مبكرا ان الامور ليست في صالحها في الانتخابات التي ستجري لاختيار اعضاء مجلس الشعب في نهاية العام الحالي.. يبدو أنهم ايقنوا مبكرا ان النجاح الذي حققوه في الانتخابات الماضية لن يتكرر وان كتلة ال88 لن يتحقق انجازها مرة اخري ..ومن هنا خرجت الجماعة عن هدوئها المعهود وجاءت تصريحات مسئوليها عصبية ومرتبكة عندما اعلنوا منذ ساعات انهم لن يتخلون في الانتخابات القادمة عن شعارهم التقليدي »الاسلام هو الحل« رغم تشديد مواد الدستور والقانون والتي تحظر ممارسة العمل السياسي علي أساس ديني. وفي تحد صارخ لقرارات اللجنة العليا للانتخابات بعدم استخدام الشعارات الدينية خلال الانتخابات والذي تم تطبيقه خلال انتخابات التجديد النصفي للشوري التي اجريت منذ شهور قليلة.. وتدرس الجماعة ايضا رفع شعارات أخري إلي جانب شعار الإسلام هو الحل،الذي أثار تحفظات قانونية، وسياسية كثيرة. مثل الشعار الذي اتخذه طلاب الاخوان في انتخابات اتحادات طلاب الجامعات المصرية حيث رفعوا شعارا بديلا يقول »نعمل الخير لمصر« في الدعاية لتخفيف الضغوط الأمنية عليهم، علي حد قولهم من اجل دغدغة مشاعر الناس بشعارات دينية مستندين إلي المادة الثانية من الدستور التي تتضمن أن الإسلام دين الدولة، والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، وتناسوا ان المادة الخامسة من الدستور نفسه التي تحظر العمل السياسي علي أساس ديني.. وقد رحبت كافة طوائف الشعب المصري بابعاد الدين عن الدعاية الانتخابية مؤكدين أنهم ضد رفع أي شعارات دينية لأنها تؤدي إلي حدوث انقسام بين الفرق والطوائف المصرية.. لقد نشأت جماعة الأخوان.. المحظورة قانونياً.. في مصر منذ 82 سنة في مارس سنة 1928 كتنظيم ديني في الأساس علي يد مؤسسها حسن البنا. ويؤكد تاريخها وطوال سنين عمرها أن أهدافها الإنخراط في السياسة وهو ما ظهر جليا في إنتخابات سنة 2000 .